تصرفاتها غير متوقعة.. أمريكي يجرؤ على التقاط صور شخصية لحيوانات مفترسة تحدق بكاميرته
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعتبر الحيوانات المفترسة مخيفة جدًا من مسافة بعيدة، ولكن تخيل مشاهدتها عن قرب، وهي تنظر إليك مباشرة.
ويمارس الأمريكي، كاسي كوبر، تصوير الحياة البرية منذ وقت طويل. ولكن، أصبح شغوفًا في هذا المجال منذ 3 سنوات، عندما اشترى كاميرته الأولى من "Sony".
وستلاحظ أن بعض أعمال كوبر تركز على رصد صور شخصية لحيوانات مفترسة، من بينها الأسود.
أمر مهيب.. أليس كذلك؟
وقال المصور الأمريكي، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية: "هناك شيء مثير للبهجة عند تحديق الحيوان مباشرة بكاميرتي من مسافة قريبة جدًا".
وبالطبع، لا تخل تجربة تصوير الحياة البرية من التحديات.
ويمكن أن تكون أحيانًا غير متوقعة، حيث يملك كل حيوان شخصيته الخاصة.
وعلى سبيل المثال، كانت هناك مواقف تقوم فيها سمكة القرش بعضّ غلاف الكاميرا الخاصة بكوبر تحت الماء.
وفي إحدى المرات، واجه المصور الأمريكي دبًا غاضبًا.
وأوضح: "كانت جميع المواقف مخيفة، لكنها تستحق كل دقيقة لرصد هذه المخلوقات الجميلة.. كل صورة تترك خلفها قصة".
ويمارس كوبر الغوص الحر أيضًا، ما يعني أنه يحصل على قدر معين من الوقت تحت الماء حتى يحتاج إلى التنفس مجددًا.
ويعتبر أن أسماك القرش من بين أكثر المخلوقات تحديًا لرصدها بعدسة كاميرته.
وعند تواجده مع حيوانات مفترسة تحت الماء، من المهم جدًا أن يبقي عينيه عليها.
وبالتالي، يصعب أحيانًا التقاط 20 إلى 30 صورة لسمكة قرش في مرة واحدة.
وعند رصد صور للحياة البرية، من المهم الحفاظ على سلامة الحيوانات.
وقال المصور الأمريكي: "احرص على احترام المسافة بينك وبين الحيوانات، مع الاقتراب بما يكفي لرصد اللقطة المثالية.. ويُعتبر ذلك توازن يصعب أحيانًا قياسه".
ويُعتبر منتزه كاتماي الوطني في ألاسكا ومنتزه سيرينغيتي في تنزانيا. من بين الوجهات التي يُفضل زيارتها كوبر لرصد صور الحياة البرية.
ويعتبر أن جمال الطبيعة هو القدرة على مشاهدة التوازن المثالي بين المفترس والفريسة.
ويتمنى كوبر أن تعكس صوره مدى روعة هذه الحيوانات.
ويأمل أن يكون هناك نوع من الإبهار عند مشاهدة الصور التي التقطها، مع تقدير أهمية هذه المخلوقات في الطبيعة.
ويخطط بدوره إلى الاستمرار في السفر إلى أكثر المواقع البرية المتبقية على كوكبنا، ورصد بعض من أكثر الحيوانات المفترسة المهددة بالانقراض.