أشبه بكتل جليدية عائمة.. ما سر هذه المشاهد الآسرة في أبوظبي؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- الشغف بالاستكشاف كان الدافع وراء هذه السلسلة الجوية المذهلة في أبوظبي، والتي تبدو أشبه بكتل جليدية عائمة، التقطتها عدسة مقيم في العاصمة الإماراتية.
لكن ما حقيقتها؟
ويحكي مصور الدرون الإيطالي، بول وينوار، لموقع CNN بالعربية، أنّ لديه شغف بالعثور على عناصر تصويرية لم يسبقه أحدٌ إليها، أو على الأقل سبقه إليها عددٌ قليل من الأشخاص فقط.
وفي دولة الإمارات بشكلٍ عام، وأبوظبي بشكل خاص، يرى وينوار أن هنالك العديد من الأماكن غير المستكشفة والتي لا تتمتع بقدرٍ كافٍ من التقدير، حسبما ذكره.
لذلك حمل المصور الإيطالي على عاتقه مهمة استكشاف هذه الأماكن.
وعمومًا، يلجأ وينوار لاستخدام العديد من أنواع تطبيقات الخرائط، للبحث عن التشكيلات الطبيعية التي قد تبدو مثيرة للاهتمام، ثم يصعد على متن سيّارة الدفع الرباعي خاصته، ويمضي بطريقه.
وينجح وينوار في العثور على أماكن رائعة غير مكتشفة تارة، ويفشل تارةً أخرى، ويرى أن هذا يُعد جزءً من المغامرة.
وتمثل هذه السلسلة أهم التكوينات الملحية التي عثر عليها وينوار بأبوظبي، بعضها يقع بالقرب من بحيرة ملح طويلة، حظيت بشهرة واسعه العام الماضي بمحمية الوثبة، وبعضها الآخر موجود وسط صحراء منطقة "الفاية" التابعة لإمارة أبوظبي.
ويغطي الملح هذه البحيرات مُتّخذًا شكل الثلوج المتراكمة.
ومن الأعلى، يصف المصور مشاهد هذه التكوينات الملحية بالمذهلة، مضيفًا: "أحيانًا لا تدرك حقًا قيمة الجمال الذي أمامك حتى تراه من الأعلى".
ولهذا السبب، غالبًا ما يستعين المصور بطائرة من دون طيار "الدرون" كوسيلة للتصوير الفوتوغرافي.
ولاقت هذه السلسلة لغرابة الأشكال الملحية الإندهاش والإعجاب من قبل رواد موقع التوصل الاجتماعي، "انستغرام"، بعد أن حرصت صفحة "visitabudhabi" الرسمية بتداول صور وينوار.
ويقول وينوار أنه في غالبية التعليقات، تلقى من متابعيه طلبات بإرسال إحداثيات هذه البحيرات حتى يتمكنوا من مشاهدتها والتمعن بجمالها.
ويُوضح المصور الإيطالي أنّه توقف عن إرسال إحداثيات مواقع هذه البحيرات، وذلك لأنه أدرك أنه في بعض الأحيان، للحفاظ على هذه الأماكن الرائعة، فإنه من الأفضل تركها مجهولة.
ويطمح وينوار إلى نشر كتابٍ مصوّر في عام 2023 بإحداثيات لبعض الوجهات النائية التي وثقها، مشيرًا إلى أنّه سيكون إصدارًا محدودًا على وجه التحديد لاحتواء السياحة الجماعية بهذه المواقع والحفاظ على جمالها الطبيعي.