"هالة ضوئية" تتوّج صخرة عجيبة الشكل بصحراء السعودية.. ما سرها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بتكويناتها الصخرية التي نحتتها عوامل الطبيعة على مرً القرون، تُعد صحراء حسمى أشبه بمتحف جيولوجي مفتوح، يمنح زواره متعًة بصرية يصعب إيجادها بأي موقع آخر بالمملكة العربية السعودية.
ومن بين التشكيلات الفريدة بصحراء حسمى، تتفرد صخرة نادرة بشكلها العجيب، والتي دفعت المصور السعودي، المهتم بتصوير المواقع الجيولوجية، محمد الشريف، إلى توثيقها بطريقة مميزة.
وتنتصب الكتلة الصخرية بطول يقارب الـ30 مترًا، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وفي حديثه لموقع CNN بالعربية، أراد الشريف أنّ ينقل الشكل "العجيب والغريب" لصخرة "أم سهريج" الواقعة بالجهة الغربية لمدينة تبوك بجدة، إلى العالم.
ومن وجهة نظر المصور السعودي، من النادر العثور على مثل هذا التكوين الصخري، المتمثل في قاعدة صخرية نحيلة تحمل عبء كتلة صخرية كبيرة.
أما بالنسبة للحلقات الضوئية، التي تبدو وكأنها هالة متوهّجة تُتوّج الكتلة الصخرية النادرة، فيُوضح الشريف أنّها في الواقع عبارة عن طائرة من دون طيّار "درون" مجهّزه بأجنحة مضيئة.
ومن خلال إجراء بعض الإعدادات على الكاميرا، والاستعانة بتقنية التصوير بسرعة الغالق البطيئة، بالإضافةً إلى تحليق طائرة الدرون فوق قمة الكتلة الصخرية، تمكّن الشريف من الحصول على مثل هذه النتائج.
ويُعتبر التصوير بسرعة الغالق البطيئة بمثابة تقنية تُستخدم للتصوير في المناطق التي يقل فيها الضوء، وترصد هذه التقنية حركة الأجسام، وبدورها تظهر الكثير من الجماليات في حركة تلك الأجسام.
ويعتبر الشريف نفسه من أوائل المصورين على مستوى المملكة الذين استعانوا بمثل خاصية التصوير تلك.
ويصف الشريف مشهد الحلقات الضوئية، وهي تدور فوق قمة هذه الكتلة الصخرية، في ظلمة الليل، وكأنها "صحن طائر" من أحد أفلام الخيال العلمي.
ويشير الشريف إلى أنّ التصوير الليلي، باستخدام هذه الحلقات المضيئة يتميز بمتعة خاصة.
وغالبًا، تستغرق عملية تصوير مثل هذه المشاهد ما لا يقل عن 4 ساعات، وتتطلب أجواء خاصة، أي التصوير في ظلام دامس، حسبما ذكره المصور السعودي.
وشارك الشريف نتائج التصوير النهائية، عبر حسابه على موقع "انستغرام"، وعلق قائلاً: "الحلقات الضوئية تسطع في سماء جبال بجدة وتحاصر صخرة أم سرهيج".
ومثل العديد من مشاريع التصوير خاصته، تلقى الشريف إشادة واسعة النطاق من قبل متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي، ويعزي السبب في ذلك إلى استخدامه تقنيات التصوير الخارجة عن المألوف.