"ظاهرة مغناطيسية عجيبة" على هذا الطريق بسلطنة عُمان..ما سرها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تشكل القيادة عبر الطبيعة الجبلية الوعرة تحديًا يقدّره عشاق تجارب المغامرة، ولكن تثير ظاهرة غريبة على هذا الطريق الجبلي فضول الزوار لاختبار تجربة فريدة من نوعها في سلطنة عُمان.
وبين الجبال المرتفعة، وعلى مسار طريق رئيسي، تكمن "ظاهرة مغناطيسية عجيبة"، حيث تتوقف السيارات لتجربة "جاذبية عكسية"، فتصعد نحو الأعلى بدلاً من النزول إلى أسفل المنحدر، وفقًا لموقع وزارة الإعلام العمانية.
وهذه الظاهرة تحدث ضمن مساحة 200 متر تقريبًا في منطقة تُعرف باسم "عقبة حشير"، على طريق "طوي عتير" الذي يمتد لمسافة 14 كيلومترًا في ولاية مرباط بمحافظة ظفار، على بعد 60 كيلومترًا شرق مدينة صلالة.
وتتحدى هذه الظاهرة قانون الجاذبية، إذ تجذب المركبات المتوقّفة للصعود من الأسفل إلى الأعلى.
ومثل العديد من الزوار، كانت "عقبة حشير" ضمن مخطط رحلة المصورة العُمانية عفيفة الهاشم خلال موسم خريف ظفار.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قالت الهاشم إنها أرادت مشاهدة شاطئ مرباط من أعلى الطريق الذي يضم "عقبة حشير"، حيث طبقات الغُيوم التي تغطّي الموقع تشكل ما يشبه ظاهرة عجبية.
ويُعد هذا الطريق ممتعًا للغاية لمحبي الارتفاعات، إذ يتميّز بمنحنيات من أسفل الجبل إلى أعلاه، وتحيط به مناظر التّلال الخضراء من كلّ الجوانب، وتتوفّر فيه عدّة نُقاط مُشاهدة.
وفي هذه المشاهد الآسرة، حرصت المصورة العُمانية على إبراز مسار الطريق ومنحنياته بواسطة كاميرا طائرة من دون طيار "الدرون".
وتزيّن الجبال التي غُطيت بالبساط الأخضر مع دخول موسم الخريف في ظُفار" الطريق الذي يُعد أغرب الطرق الجبلية الموجودة في المحافظة العُمانية.
وتصف المصورة العُمانية المنظر من الأعلى بأنه خيالي، حيث تتضاءل السّيارات مقارنة بحجم الطريق الحلزوني الُمهيب، والتي تحوم حوله الغيوم الكثيفة كأنها أمواج البحر مع منظر غروب الشمس.
وتباينت ردود الفعل حول الصور ومقطع الفيديو الذي شاركته الهاشم عبر حسابها على "انستغرام"، إذ أنّ العديد من متابعيها لا يعرفون عن وجود منطقة "عقبة حشير".
وتُوضح الهاشمي: "وصلتني العديد من الردود التي تعبّر عن الدّهشة بسبب وجود طريق كهذا في سلطنة عُمان، وتلقيت العديد من الأسئلة حول موقعه وكيفية الوصول إليه".
وتنصح الهاشم خلال زيارة الموقع وتجربة الظاهرة المغناطيسية بالتوقف كذلك بنقاط المشاهدة، حيث المواقف المخصصّة للنزول والإستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.