شاهد..امرأة تتأرجح على حبل حريري يتدلى من منطاد بسماء إسبانيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- على ارتفاع 6 آلاف قدم، تتمسك دانييلا دراجان بحبلين حريرين عُلّقا بمنطاد هواء ساخن، وتقدم عرضًا جويًا لا مثيل له في سماء مدينة مانريسا، إسبانيا (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
وكانت دراجان تشاهد بعض مقاطع الفيديو لعروض جوية عام 2016، وتشعر بفضول حول خوض هذه التجربة بنفسها، خاصة أنها رأت الفنانين يتمتعون برشاقة تامة، ولديهم القدرة على القيام بالحركات بسهولة كبيرة.
وبدورها، سجلت دراجان في التدريبات، ووقعت بحب هذا الفن، إذ اعتقدت أنه سيكون من المثير جدًا تجربة الحركات ذاتها، ولكن في الهواء.
وقامت بالتسجيل بدورة السقوط الحر في المملكة المتحدة عام 2019.
وقالت في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "يُمثّل الرقص الجوي والقفز بالمظلات شغفًا بالنسبة لي، وجزءًا كبيرًا من حياتي".
وبعد أن عرضت فكرتها على المصور تيموثي بارانت، أُعجب بالفكرة ووافق على الفور، علمًا أنه يعمل في مجال تصوير الرياضة المتطرفة منذ أكثر من 10 سنوات.
وبدوره، قام بعصف ذهني مع فريقه حول كيفية تحقيق هذا المشروع تقنيًا، بسبب وجود العديد من المشاكل الفنية.
وبشكل عام، يُعتبر القفز بالمظلات من منطاد الهواء الساخن ليس بمهمة سهلة، خاصة عندما يتدلى شخص من حبال حريرية على ارتفاع عالٍ، ثم يقفز بالمظلة.
وتطلبت مثل هذه المغامرة إجراء 3 رحلات تدريبية بمنطاد الهواء الساخن.
وتواجد فريق كامل للمساعدة بأجهزة التصوير، والحبال، وحالات الطوارئ.
وفي حال علقت دراجان، يستطيع شخص النزول لأسفل المنطاد وقطع أحد الحبال الحريرية.
وفي اليوم الفعلي، لم تكن دراجان متوترة، لأنها قامت بالاستعداد جيدًا لفترة طويلة، إذ كانت تشعر بالقلق قليلًا بسبب ذراعها اليمنى، التي كانت تؤلمها نتيجة تدريباتها المكثفة.
لكن ذلك لم يوقفها. وحرصت على القيام ببعض تمارين الإطالة قبل مغامرتها.
وأوضحت: "كل ثانية من هذا الأداء كانت لا تُنسى.. لا توجد كلمات تصف أحاسيسي، فقد شعرت أن الزمن قد توقف".
وكان بارانت يعلم أنه سيحتاج إلى كاميرات بزوايا متعددة، ومن بينها طائرة الدرون الخاصة بالمصور الإسباني سيرجي هيرنانديز.
وأوضح هيرنانديز، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "بدأت أحلم باللقطة كل يوم، وكيف يمكنني الحصول عليها بنجاح من دون وقوع أي مشاكل".
وعند مشاهدة مقطع الفيديو أعلاه، يمكن ملاحظة أنه تم تثبيت أرجوحة كاميرا خاصة بمنطاد الهواء الساخن.
واستُخدمت حبال تسلق الصخور لوصل المقعد بالمنطاد.
وكانت الظروف الجوية مثالية، وقد قامت دانييلا بمهمتها كما خططت لها منذ شهور.
وقال هيرنانديز: "هذا أمر ينفذه محترفون، لا تحاول تقليده من دون خبرة".