فيديو أثار الحيرة.. ما حقيقة تحرك تماثيل غواصي اللؤلؤ بهذا الشلال في دبي؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- داخل "دبي مول"، الذي يُعد أحد أكبر مراكز التسوق والترفيه في العالم، سيجد الزائر كل ما يلبي احتياجته وأذواقه من الأزياء والرفاهية، ولكنه لن يتمكن من تجاهل الشلال الصناعي بتماثيله الفنية، والتي تُعد من أبرز ما يميز هذه الوجهة لعشاق التسوق.
ومن الصعب أن تجد شلال "غواصي اللؤلؤ" في "دبي مول" من دون ازدحام حوله، حيث يحرص الزوار على التقاط الصور التذكارية أمامه.
وبحسب صفحة "دبي مول" على موقع "فيسبوك"، تحتفي هذه التماثيل التي تتدلى من أعلى الشلال بتقليد تاريخي لصيد اللؤلؤ.
وقد خطف الشلال، الذي يمتد على ارتفاع أربعة طوابق كاملة في المركز التجاري، أنظار المصور الروسي مراد أوسمان، صاحب حساب "Follow Me To" الشهير على موقع "انستغرام"، خلال زيارته الأخيرة إلى دبي، برفقة زوجته وبطلة صوره نتالي.
ويقول أوسمان لموقع CNN بالعربية: "لطالما أُعجبنا بهذا التركيب الفني لغواصين اللؤلؤ، والوهم البصري الذي يقدمه للجمهور".
ويوضح أوسمان أنّ إبداع هذه العمل الفني يتمثل في اعتقاد الناظر إليه أن التماثيل تتحرك مع حركة المياه وليست ثابتة.
ويشير أوسمان إلى أنه من المثير للاهتمام معرفة حقيقة أنّ غوص اللؤلؤ، كان في أحد الأيام، مصدر رزق رئيسي للإماراتيين، إضافة إلى كونه تقليد عمره عشرات السنين.
ومن هذا المنطلق، قرّر أوسمان إضافة المزيد من التأثيرات المرئية إلى هذا العمل الفني بهدف تسليط الضوء عليه.
ولقي مقطع الفيديو، ومدته ثوان فقط، أصداءّ واسعة النطاق من قبل متابعي أوسمان، البالغ عددهم 3.5 مليون.
وتباينت ردود الأفعال، بين أشخاص اعتقدوا أن الفيديو حقيقي، وبين الذين عرفوا أنّه محض تأثير مرئي.
وفي الوقت حالي، يتعاون أوسمان مع فريق متخصص بإضافة المؤثرات البصرية، بهدف إنتاج العديد من المشاريع الفنية والمبتكرة في الفن الرقمي.
ولم يتوقع أوسمان أن يصدّق متابعوه أنّ التماثيل تتحرك بالفعل.
ويوضح قائلًا: "أعتقد أن هذا التصور يأتي من جميع المشاريع المستقبلية التي تحدث في الإمارات العربية المتحدة في الوقت الحالي، إذ يمكن التصديق بسهولة أنها روبوتات غوص واقعية".
وجاءت شهرة أوسمان من خلال تأسيس سلسلة "Follow Me To" الأصلية مع صديقته في ذلك الوقت وزوجته الآن نتالي، وقد ألهم الثنائي منذ ذلك الحين الكثيرين لتوثيق لحظاتهم الرومانسية تحت وسم #FollowMeTo.
وبدأ المشروع بالصدفة، في عام 2011، خلال عطلة في مدينة برشلونة بإسبانيا، عندما أصيبت نتالي بالإحباط من أوسمان، الذي كان منشغلاً بالتقاط صور للمدينة، فقامت بسحبه من يده.
ويركز أوسمان الآن على استكشاف الفن الرقمي بشكل أكبر.