شاهد مغامرة كويتي يغوص بين حُطام سفينة روزالي مولر في مصر

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من مناظرها الطبيعية الخلّابة إلى شعابها المرجانية الملّونة، يتواجد عالم آخر تحت سطح البحر، وهذا ما يستمتع به هواة ومحترفو رياضة الغوص.

محتوى إعلاني

فما بالك إذا تم استكشاف حُطام سفينة غارقة، يزيد عُمرها عن 80 عامًا؟

محتوى إعلاني

وقال الغواص الكويتي، عمّار قحطان الفوزان، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية: "الغوص بين حطام سفن غارقة يتمتع بطابع آسر خاص، لما یحمله من تاریخ وتباین بین الدمار وولادة حياة جديدة".

ويُعد حطام روزالي مولر، المتواجد في البحر الأحمر، من بين مواقع الغوص الشھیرة التي تستحق زیارتھا وتجربتھا (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).

سفينة روزالي مولر ..موقع رائع للغوص

وفي الجهة الجنوبية من قناة السويس، في عام 1941، توقفت روزالي مولر في أحد المرافئ الآمنة بعيدًا عن الأعمال الحربية، أي المرفأ الآمن المعروف باسم "إتش".

وكان قد تمكّن الطيارون الألمان في ذلك الوقت من توسيع نطاقهم، بحسب ما ذكرته هيئة تنشيط السياحة المصرية، عبر موقعها الإلكتروني.

وبتاريخ 6 أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته، عُثر على سفينة ثيستليجورم، حيث صُوّبت إليها ضربات مدمرة.

ومع توجه كل تلك الذخيرة نحو السفينة، كان الانفجار قويًا جدًا لدرجة أنه أضاء السماء المظلمة لبعض الوقت وكشف عن سفينة روزالي مولر.

وأوضحت هيئة تنشيط السياحة المصرية أن الطيارين عادوا مجددًا لمهاجمة سفينة روزالي مولر، والتي غرقت على الفور.

وعانت سفينة روزالي مولر من المصير ذاته تقريبًا الذي عانت منه ثيستليجورم، وقد أصبح ذلك سببًا في زيارة الغواصين لحطام السفينتين القريبتين من بعضهما البعض، برغم اختلاف قصة كل منهما عن الأخرى.

وكانت روزالي مولر في الأصل سفينة تجارية لنقل البضائع، وقد كُلفت بالخدمة في بداية الحرب العالمية الثانية مثل الكثير من السفن البريطانية.

وفي رحلتها الأخيرة، كانت من المفترض أن تنقل كمية كبيرة من الفحم من مدينة ويلز في بريطانيا إلى مدينة الإسكندرية في مصر، ولكن مع تحكم دول المحور في البحر المتوسط، لم يكن أمام السفينة سوى أن تتجه لجنوب أفريقيا ومنها إلى البحر الأحمر ثم قناة السويس.

وبعد انتهاء الحرب، لم تعد المواد الخام متوفرة بشكل كافٍ، وقد تم رفع وإنقاذ العديد من السفن المفقودة في خليج السويس، بينما اعتُبرت باقي السفن محطمة وغير صالحة للنقل.

وأشارت هيئة تنشيط السياحة المصرية إلى وجود العديد من الكائنات البحرية المختلفة التي يمكن مشاهدتها، ما يجعل رحلات الغوص مليئة بالإثارة والحماس.

وتستطيع رؤية الكثير من أسماك الكاردينال، والقط الزجاجي، وصغار الأسماك ذات الظهر الأصفر، وأسماك الباراكودا ذات الذيل الأصفر مجتمعة عند مقدمة السفينة.

وأوضح الفوزان أن حطام السفینة يتواجد على عمق 50 متر تقريبًا، وھذا بحد ذاته بمثابة تحد لكل غواصٍ ھاوٍ، لأنه لا یستطیع الغوص لعمق یفوق الـ40 مترًا، دون الحصول على تدریب ورخصة خاصة.

وحاز مقطع الفيديو على إعجاب العديد من متابعي الغوّاص الكويتي، ما شجع بعضهم على زيارة موقع حطام روزالي مولر والاستمتاع به.

ولطالما أحبّ الفوزان البحر منذ طفولته، وشدّه عالمه المليء بالجمال والغموض. وفي العام 2007، قرّر استكشاف حياة ما تحت سطح البحر، وبدأ بالغوص.

ورغم أنه جرّب الغوص في مواقع عالمية شهيرة بإندونيسيا، وتايلاند، والفلبين، وإسبانيا، وإيطاليا، إلّا أن البحر الأحمر يبقى هو الأجمل بالنسبة له.

ويعود السبب إلى صفاء مياهه وعالمه الغني بالأسماك والشعاب المرجانية.

ويأمل بدوره الاستمرار في اكتشاف أعماق البحار، والاستمتاع بھا، والغوص في مواقع أخرى مختلفة، خاصة تلك الواقعة في أمریكا الجنوبیة.

نشر
محتوى إعلاني