تزامن مذهل.. فيديو بألاسكا يوثق خروج أسماك الحوت من الماء بشكل ساحر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في إحدى أيام أغسطس/آب، كانت الأمريكية إيميلي جوهانسن مشغولة بحزم حقائبها، إذ كانت تستعد للعودة إلى ولاية يوتا بعد قضاء الوقت في ولاية ألاسكا الأمريكية. ولكن أقنعها أصدقاء لها بالاستمتاع برحلة أخيرة بالقارب قبل الرحيل، ونتج عن ذلك مقطع مذهل أدهش الملايين من الأشخاص عبر الإنترنت. (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)
ويُظهر الفيديو، الذي وثقته جوهانسن على بُعد ساعتين تقريبًا بالقارب من مدينة جونو، مجموعة كبيرة من أسماك الحوت الحدباء تتغذّى معًا.
وأوقفت المجموعة محرّك القارب على الفور لتجنّب إزعاج أسماك الحوت أثناء مراقبتها.
ووسط هتافات المجموعة لدى رؤية أسماك الحوت، ازداد الحماس لديهم عندما خرجت هذه الكائنات من المياه معًا بتزامنٍ مذهل.
وقالت جوهانسن في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "نحن لا نتوقف دائمًا لمشاهدة أسماك الحوت لأننا نراها طوال الوقت. ولكنني لم أرَ مجموعة من أسماك الحوت الحدباء بهذا الحجم قط".
وبدا أن المجموعة تضمّنت ما لا يقل عن 15 إلى 20 من أسماك الحوت، بحسب ما ذكرته جوهانسن، والتي تعمل كمرشدة مختصّة بالأنهار الجليدية في ألاسكا خلال دراستها في الجامعة.
وأكّدت الأمريكية: "كانت مشاهدتها جميعًا وهي تخرج من المياه من أكثر اللحظات إثارةً في حياتي. ارتجفت يداي بشكلٍ لا يمكن السيطرة عليه لمدّة 30 دقيقة بعد ذلك".
ونشرت الأمريكية الفيديو عبر حسابها في "إنستغرام" بنهاية أغسطس/آب، وحتّى الآن، حصد المقطع أكثر من 4 ملايين مشاهدة.
ورغم أن الفيديو تلقى العديد من ردود الفعل الإيجابيّة عبر الإنترنت، إلا أن جوهانسن أشارت إلى غضب البعض لاقتراب المجموعة من أسماك الحوت بشكلٍ كبير.
وأوضحت جوهانسن: "أنا لا ألومهم، فإن نيتهم جيّدة. وربما هم لم يتمكنوا من ملاحظة أنه تم إيقاف محرّك القارب، وأن أسماك الحوت هي التي اقتربت منا، وليس العكس".
وتطارد العديد من القوارب أسماك الحوت هذه رغبةً في الاقتراب منها قدر الإمكان، بحسب ما ذكرته الأمريكية، قائلة: "هذا الأمر ليس جيدًا".
وتشعر جوهانسن بالامتنان لتمكنها من توثيق هذا الفيديو بفضل أصدقائها الذين شجعوها على القيام بالرحلة على متن القارب، مشيرةً إلى أنها كادت ألا تذهب لانشغالها بالتحضير لرحلتها لليوم التالي.
وقالت جوهانسن: "الدرس المستفاد هو أنه سيكون هناك دائمًا ما يكفي من الوقت لحزم أمتعتك، حتّى لو كان ذلك يعني القيام بالأمر عند الساعة الثانية صباحًا".