مصرية تبرز نقاء مياه البحر الأحمر بشرم الشيخ..كيف؟

نشر
4 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي
Credit: Asmaa ElTouny

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بمياهها البلورية الصافية وطقسها المثالي، تُعد مدينة شرم الشيخ المصرية بمثابة المنتجع السياحي الأشهر على البحر الأحمر بجنوب سيناء، ما يجعلها قبلة لمحبي الغوص من جميع أنحاء العالم.

محتوى إعلاني

وبمياه البحر الأحمر، وتحديدًا بموقع خليج القرش، تمكنت المصورة ومدونة الرحلات المصرية أسماء التوني من التقاط صورًا مذهلة لعجائب الحياة البحرية من على جسر يؤدي إلى وسط البحر، من دون الحاجة للنزول إلى المياه.

محتوى إعلاني
Credit: Asmaa ElTouny

وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، توضح التوني أنّ شرم الشيخ بشكل عام ومنطقة خليج القرش بشكل خاص، تتميز بمياهها الزرقاء الصافية النقية ونسيمها العليل، ومناظرها الطبيعية الخلابة التى تساعد على الاسترخاء وتجديد النشاط.

أما عن اسم موقع الغوص في خليج القرش، فقد تعدّدت الروايات حول أصل تسميته، إذ أشار البعض إلى أن أسماك القرش كانت قد استوطنت هذا الخليج قديماً، بينما يروي البعض الآخر، أنّ الصيادين المحليين اعتادوا تفريغ حمولتهم من أسماك القرش التي اصطادوها هنا، وفقًا لموقع هيئة تنشيط السياحة المصرية. 

Credit: Asmaa ElTouny

وأيًا كانت القصة الحقيقية وراء تسميته، فالمؤكد أنّ الخليج يُعتبر خاليًا من أسماك القرش، وآمنًا لممارسة السباحة والغوص، وفقًا لما ذكرته التوني.

وحرصت التوني على توثيق الشعب المرجانية الملونة والأسماك التي يمكن رؤيتها بالقرب من الشاطئ نظراً لصفاء المياه هناك، ومن هذه الأسماك سمكة الجراح، وسمكة الفراشة السوداء، والسمكة وحيد القرن، وسمكة البخاخ المقنع.

وترى التوني أنه نظرًا لصفاء المياه وتنوع الحياة البحرية بين الأسماك الملونة والشعاب المرجانية المذهلة، أصبحت شرم الشيخ قبلة لمحبي الغوص من كل حدب وصوب، إذ تضم أربعة مواقع تُعد من الأشهر في العالم.

وتضيف التوني أنها "مواقع تُحفر بذاكرة كل غواص من الهواة والمتمرسين على حد سواء".

Credit: Asmaa ElTouny

ومن وجهة نظر التوني، فإنّ توثيق الكائنات البحرية يتمتع بدور كبير في إثراء جهود البحث العلمي، وتعزيز فهمنا لوظائف الشعاب المرجانية، ورصد الأدوار التي تلعبها بعض الأسماك في الحفاظ على سلامة الشعاب المرجانية، ودراستها والمحافظة على التنوع الحيوي في البحر الأحمر، وازدهار الحياة في أعماقه.

وتضيف: "تسهم دراسة حياة الكائنات البحرية المختلفة في الحفاظ عليها والحد من تأثير تغير المناخ على بيئتها، والعمل على إكثار الكائنات الحارسة منها، والتي يستخدمها العلماء باعتبارها مؤشرًا على سلامة النظام البيئي، وفقدانها ينذر بأن النظام البيئي يتعرض لخطر داهم، وبالتالي يسهم بسن القوانين للحفاظ عليها ومنع انقراضها للحفاظ على التوازن البيئي".

Credit: Asmaa ElTouny

ولحسن الحظ، كانت الظروف مثالية للتصوير بالنسبة للتوني، التي استعملت كاميرا من طراز  "نيكون" Z5، ولم تواجه أي صعوبة في توثيق الكائنات البحرية من خارج المياه نظرًا لنقاء المياه، وتوافر الأسماك والشعاب المرجانية بالمياه الضحلة.

وتضيف: "اخترت الوقت المناسب الذي تكون فيه أشعة الشمس مناسبة لالتقاط صورًا واضحة للأسماك".

ولاقت هذه الصور الكثير من الإعجاب في أوساط التصوير الفوتوغرافي، كما نالت الصور الإشادة بمسابقة تصوير عالمية بعنوان سكان المحيطات في بيئتهم الطبيعية.

نشر
محتوى إعلاني