لعشاق الأجواء الميلادية.. لا تتردّدوا بزيارة هذه المدينة الألمانية الساحرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تقع مدينة دريسدن على جانبي نهر إلبه المتلألئ، في وادٍ يحمل الاسم نفسه.
وبسبب ثقافتها الموسيقية الكلاسيكية المُبهرة، اكتسبت دريسدن لقب Elbflorenz، أو "فلورنسا على نهر إلبه".
تعتبر دريسدن عاصمة ولاية ساكسونيا الألمانية، لكن الناظر إليها من الخارج سيخال أنها عاصمة عيد الميلاد.
افتتح أول سوق لعيد الميلاد في ألمانيا، معروف باسم Striezelmarkt، عام 1434، ويضم أكشاكًا متنوعة وضعها السكان المحليين.
وفي حين أن بداياته كانت متواضعة، أصبح يحتضن حاليًا أكثر من 200 كشك.
ويعد أبرز ما يحتضنه هذا السوق هرم عيد الميلاد، الأكبر في العالم.
وفي حال تساؤلك عمّا هو هرم عيد الميلاد، فهو عبارة عن أبراج خشبية مكونة من سلسلة من المستويات المليئة بزينة عيد الميلاد.
ورغم شعبيته الهائلة، يزوره حوالي 2.5 مليون شخص سنويًا. ولا يزال سوق Striezelmarkt يشبه إلى حد كبير مركزًا تجاريًا من العصور الوسطى.
وأسفل الدولاب الهوائي، يتواجد موقع يُعرف باسم Harich's Jagerhütt'n، حيث يستمتع الناس من جميع أنحاء العالم بشرب النبيذ، وتناول وجبة "دريسدنر هاندبروت".
وتتألف الوجبة من خبز مع لحم الخنزير المدخن والجبن المحلي.
ولا تكتمل أي نزهة عبر Striezelmarkt من دون سجق Thüringer rostbratwurst المدخن اللذيذ، عنصر أساسي محبوب في ولاية تورينغن المجاورة.
ومن الضروري زيارة كشك Schloss Wackerbarth، وهو مصنع نبيذ سكسوني على جانب منحدر، يستحق ركوب الترام لمدة 30 دقيقة، من دريسدن إلى رادبويل.
ولا تساهم أسواق عيد الميلاد وحدها بإضفاء أجواء احتفالية ساحرة على المدينة. في الواقع، تقدم كنيسة Kreuzkirche عروضًا ليلية طوال الموسم الميلادي.
وفي حال كنت من محبي تراتيل عيد الميلاد، تستضيف كنيسة Frauenkirche أيضًا مجموعة من الحفلات طوال الموسم.
ويقدم دار الأوبرا الشهير عالميًا في دريسدن، المعروف باسم Semperoper، أكثر الأجواء الترفيهية الميلادية التي يمكن أن تتخيلها، طوال شهر ديسمبر/ كانون الأول: "كسارة البندق".
هل تتخيل نزهة مليئة بالنجوم؟ تستحوذ "حديقة عيد الميلاد" السنوية على أراضي قصر بيلنيتز من منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، حتى منتصف شهر يناير/ كانون الثاني.
وتتميّز بتقديم عروض ضوئية متقنة ومسارات مشي لا نهاية لها.
ورغم سحر هذه المدينة، إلا أن ماضيها المأساوي ملموس. وتعتبر واحدة من أكثر المدن تضررًا من الغارات البريطانية الأمريكية المشتركة خلال الحرب العالمية الثانية.
وهناك عدد قليل فقط من المباني التي صمدت أمام 2,700 طن من القنابل الحارقة والمتفجرات، التي دمرت المدينة خلال يومين فقط في فبراير/ شباط 1945.
وتم حرق المعالم التراثية مثل Semperoper وZwinger Palace بالكامل، وتحولت الساحات الصاخبة مثل Theaterplatz إلى أطلال.