على متن دراجة نارية..امرأة تتجول مع كلبتها الضخمة حول العالم

نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ليس مشهد سائقة درّاجة ناريّة مع كلبٍ من فصيلة الرّاعي الألماني يجلس خلفها، أمرًا تراه كل يوم.

محتوى إعلاني

ولذلك سرعان ما تُصبح صانعة المحتوى، جيس ستون، وكلبتها المحبوبة، "موكسي"، محور الانتباه أثناء سفرهما معًا.

محتوى إعلاني

وتكاد تتسبّب كل سيارة تقود بجانبهما بحادث لمحاولة الأشخاص في داخلها التقاط صورة بهواتفهم، إذ قالت ستون لـCNN إن "الأمر مضحك".

ومنذ 10 أشهر، انطلقت ستون و"موكسي" (يبلغ وزنها 34 كيلوغرامًا تقريبًا) في رحلة ملحميّة بالدّراجة الناريّة هدفها استكشاف 90 دولة عبر أمريكا الوسطى، وأمريكا الشماليّة، والجنوبيّة، وأفريقيا، وأوروبا، وآسيا.

وعادة ما يكون زوج ستون، ويُدعى جريج، خلفهما مباشرةً خلال الرّحلة.

ليست رحلة خالية من التحدّيات

صورة لجيس ستون و"موكسي" في غواتيمالا. Credit: Jess Stone

وفي البداية، تعلّمت ستون الكنديّة الأصل كيفيّة ركوب درّاجة ناريّة بالشوارع الجانبيّة في ليبيريا، حيث كانت تعيش مع جريج لأكثر من عِقد من الزمن، وتعترف بأنّ الأمر لم يكن سهلًا.

وأوضحت ستون: "قيام شريكك بتعليمك كيفيّة رّكوب (الدرّاجة الناريّة) ليس أفضل شيء"، مضيفةً أن جريج "لم يكن صبورًا معي".

تسافر جيس ستون وكلبتها "موكسي" حول العالم معًا على متن درّاجة ناريّة. Credit: victorHugoXR

وبمجرّد أن شعرت بالرّاحة على متن درّاجة ناريّة، ذهب الثّنائي، بعد مرور 8 سنوات على زواجهما، في رحلة بالدّراجة الناريّة لـ8 أشهر معًا من أمريكا الشماليّة إلى الجنوبيّة.

وبعد عدة أعوام من عودة الثنائي، انتقل كلاهما إلى غواتيمالا، ودخلت الكلبة "موكسي" إلى حياتهما.

ورُغم رغبة الثّنائي في انضمام "موكسي" إلى رحلاتهما، إلا أن ستون لم ترغب بتركيب عربة جانبيّة، أو الحصول على مقطورة، أو شيء من شأنه تغيير ديناميكيّة ركوب الدرّاجة الناريّة، بعد أن بدأت تشعر بالرّاحة خلال قيادتها.

وسرعان ما بدأ الثّنائي بتصميم ما سيُصبح فيما بعد منتجًا يُدعى "K9 Moto Cockpit"، وهو عبارة عن حاملة كلاب للدرّاجات الناريّة.

ويصنع الثنائي هذا المنتج في غواتيمالا إلى جانب مجموعة من المعدّات المخصّصة للكلاب في الهواء الطلق من خلال شركتهما التي تُدعى "Ruffly".

صورة لـ"موكسي" وهي ترتدي نظاراتها الواقية على متن الدرّاجة الناريّة. Credit: victorHugoXR

وذكرت ستون: "يسأل الجميع دائمًا عن الوقت الذي استغرقته لتعليم كلبتي كيفيّة الركوب (على متن دراجة ناريّة)"، وأضافت: "بصراحة، استغرقني الأمر عطلة نهاية أسبوع واحدة فقط لتعليم موكسي".

وبعد أن قرّرت أنّها مستعدّة لمغامرة كبيرة أخرى، برفقة موكسي هذه المرّة، تواصلت ستون مع منظمة "Girl Up" العالميّة غير الربحيّة، وهدفها تنمية المهارات القياديّة للفتيات، وأسست مبادرة "GoRUFFLY Around the World".

وتهدف ستون إلى جمع 100 ألف دولار لمشاريع التّمكين العالميّة للمنظّمة، إذ قالت: "من الواضح أنّني أردت السّفر حول العالم"، ثم أضافت: "لكنّني أردت أيضًا أن أُظهر للأشخاص إمكانيّة القيام بذلك مع كلبٍ كبير".

رفيقة دائمة

تعاونت ستون مع منظمة "Girl Up" غير الربحيّة للانطلاق في مغامرة تُدعى "GoRUFFLY Around the World". Credit: Jess Stone

وعند حديثها عن سفرها مع حيوان أليف، قالت ستون: "يبدو الأمر كما لو أنّك تختبر المغامرة مرّتين"، ثم شرحت: "أنت تختبرها بنفسك، ثم تختبرها من منظور الحيوان الأليف، لأنّه يرافقك".

ويتضمن السّفر برفقة كلب العديد من التحدّيات، إذ يقتصر إلى حدٍ كبير على الأماكن الصّديقة للكلاب، ويعتمد على التخييم البرّي، وشقق "Airbnb" في بعض الأحيان.

تحاول ستون تجنّب مواقع التخييم، إذ تُفضّل التخييم البرّي حتى تتمكّن "موكسي" من التجوّل بحريّة. Credit: Jess Stone

وأوضحت ستون: "عليك أن تكون من النّوع الذي يستمتع بالأماكن الطبيعيّة، والخارجيّة"، وشرحت: "إذا كنت ترغب بالتواجد في المدينة، والذّهاب إلى مطاعم فاخرة، فإن السّفر بصحبة كلب سيجعل الأمر أكثر صعوبة".

محط الاهتمام

ليست مغامرات ستون خالية من التحدّيات، ولكنّها أكّدت أن وجود "موكسي" معها جعل رحلاتها أكثر تميّزًا. Credit: Jess Stone

وتضم المحطّات البارزة بالنّسبة لستون خلال رحلتها، قدرتها على زيارة نوادي "Girl Up" لمشاركة القصص الملهمة، إضافةً إلى التخييم في القطب المتجمّد الشّمالي، ورؤية حيوانات الأيل والدببة الرمادية اللون.

وتتواجد ستون حاليًا في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، وتستعد للمرحلة التّالية من رحلتها، والتي تشمل ركوب عبّارة إلى باها بالمكسيك، ثم إلى غواتيمالا، وهندوراس، والسّلفادور، وكوستاريكا، وبنما.

وتُخطّط ستون للسّفر إلى كولومبيا، وزيارة الأرجنتين، ثم السّفر جوًا إلى جنوب أفريقيا.

ولا تزال كلبتها مصدر إلهام، ولا تمل ستون أبدًا من رؤية الطّريقة التي يتفاعل بها الآخرون مع "موكسي"، ممازحة أن كل زيارة لمحطة وقود تحوّل إلى "حدث لالتقاط صور السّيلفي"، مؤكدة أن الأمر يرسم ابتسامة على وجه الجميع.

نشر
محتوى إعلاني