مَعْلَمان عربيّان من أصل ثلاثة على قائمة يونسكو للتراث العالمي المهدد بالخطر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدرجت منظّمة اليونسكو على قائمة التراث العالمي ولائحة التراث العالمي المهددة بالخطر، الأربعاء، ثلاثة معالم هي: المركز التّاريخي لمدينة أوديسا الأوكرانيّة، ومعرض رشيد كرامي الدولي في لبنان، ومعالم مملكة سبأ القديمة في محافظة مأرب (اليمن).
وتُلزم الاتفاقيّة التّأسيسيّة لليونسكو جميع أعضائها، بينهم روسيا، وأوكرانيا، بـ"عدم اتّخاذ أي إجراء يعمد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى إلحاق الضرر بتراثهم، أو تراث دولة أخرى".
وفي بيان، أفادت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، أنّها تأمل بأن يساعد إدراج أوديسا على القائمة في حمايتها من الحرب.
وأكّدت أزولاي: "أوديسا مدينة حرّة، وعالميّة، وميناء مشهور، وقد تركت بصمتها في السّينما، والأدب، والفنون. ولذلك وُضعت تحت حماية المجتمع الدّولي المعزَّزة"، ثم أضافت: "يجسّد هذا الإدراج الذي جاء في ظلِّ استمرار الحرب عزمنا الجماعي على ضمان صون هذه المدينة، التي لطالما تغلّبت على الاضطرابات، من المزيد من الدمار".
وأشار البيان إلى أنّ هذا القرار سيمنح أوكرانيا قدرة الوصول إلى "المساعدة الفنيّة والماليّة، والدّوليّة" لحماية وإعادة تأهيل وسط المدينة.
وأُدرج المركز التّاريخي لأوديسا خلال انعقاد جلسة استثنائية للجنة التّراث العالمي في باريس.
وتمحور الاجتماع حول 3 مواقع معرّضة للخطر، هي:
• المركز التاريخي لأوديسا (أوكرانيا)
• معرض رشيد كرامي الدّولي في طرابلس (لبنان)
• معالم مملكة سبأ القديمة في محافظة مأرب (اليمن)
وهذه المواقع الثلاثة مُدرجة الآن على كل من قائمة التّراث العالمي، وقائمة التّراث العالمي المهدّد بالخطر.
وفي اليمن، يتضمّن الموقع المُدرج 7 مواقع أثريّة تُظهر الإنجازات المعماريّة، والجماليّة، والتكنولوجيّة لمملكة سبأ من الألفيّة الأولى قبل الميلاد، حتّى وصول الإسلام منذ حوالي عام 630 ميلاديًا.
وأُضيف الموقع إلى قائمة المواقع "المهددة بالخطر" نتيجة التّهديدات التي يتعرّض لها بسبب الصّراع المستمر في اليمن.
وفي لبنان وضع المهندس المعماري البرازيلي أوسكار نيماير تصميم معرض رشيد كرامي الدّولي في طرابلس، عام 1962 الذي أدرج على لائحتي التراث العالمي والتراث العالمي المهدد بالخطر أيضًا.
وويتألف المبنى الرئيسي للمعرض من قاعة عرض مكسوّة على شكل أداة "بوميرانغ".
وأكّدت منظّمة اليونسكو في بيان صحفي أنّه "ينضوي ضمن فئة الأعمال الرئيسية المُمثِّلة للعمارة الحديثة في القرن الـ20 في الشّرق الأدنى العربي".
كما عزت المنظّمة إضافته إلى قائمة المعالم المعرّضة للخطر إلى "حالة صونه المثيرة للقلق، ونقص الموارد الماليّة اللازمة لصيانته، والمخاطر الكامنة في مقترحات تطوير المجمَّع التي قد تضرّ بسلامته".
وتجدر الإشارة إلى أنّ مشروع تجديد بيت ضيافة نيماير المهجور، يمثل جزءًا من معرض رشيد كرامي الدّولي، كان بين المشاريع الفائزة الستة بجائزة "آغا خان" المرموقة للعمارة، في دورتها لعام 2022.