جذبت إحداها شخصيات ملكية.. تعرف إلى شواطئ كرواتيا السرية

نشر
6 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يجب عليك التّوجه إلى السّاحل الشمالي للبحر الأدرياتيكي في كرواتيا لاكتشاف إحدى أكثر المناطق جاذبيّةً في البلاد.

محتوى إعلاني

وبينما تحظى دوبروفنيك وأجزاء أخرى من جنوب دالماتيا بالنّصيب الأكبر من الاهتمام، تكشف شبه جزيرة إستريا، والجزر المجاورة، والموانئ الساحليّة لخليج "كفارنر" عن جوانب أخرى لغِنى ثّقافة وتّاريخ كرواتيا.

محتوى إعلاني

وفي الواقع، هناك الكثير من التّاريخ لاستكشافه، فقد ترك الإغريق، والرّومان القدماء، والفينيقيون، والنمساويون المجريون، والإيطاليون بصماتهم على الهندسة المعماريّة في المنطقة، ولغتها، وطعامها.

وإليك قائمة من الشّواطئ المخبّأة، والوجهات الساحرة الشبيهة بالبندقية في كرواتيا:

إستريا

كانت إستريا جزءًا من عدّة إمبراطوريّات. Credit: dreamer4787/Adobe Stock

عند التجوّل على طول ساحل شبه جزيرة إستريا، ستتساءل عمّا إذا كنت قد ضللت الطّريق لتصل إلى الحدود الإيطاليّة عن طريق الخطأ.

وفي مراحل مختلفة خلال تاريخها الطّويل، كانت إستريا جزءًا من الإمبراطوريّات الرّومانية، والفينيقيّة، وإمبراطوريّة هابسبورغ أيضًا، وإيطاليا نفسها حتّى ما بعد الحرب العالميّة الثّانية، ويمكنك رؤية هذا الإرث وتذوّقه أيضًا في كل مكان.

وفي "بولا" بالطّرف الجنوبي لشبه الجزيرة، سترى واحدة من أفضل المدرّجات الرومانيّة المحفوظة في العالم، وهي تحتضن الحفلات الموسيقيّة، ومهرجان "بولا" السينمائي.

أوباتيا

تُعتبر حديقة "أنجيولينا" طريقة جيّدة للتعرّف على البلدة الأنيقة. Credit: volff/Adobe Stock

وعندما اكتشف آل هابسبورغ مناخ أوباتيا المعتدل في القرن الـ19، حوّلت العائلة ما كان عبارة عن قرية صيد صغيرة على ساحل خليج "كفارنر" إلى مهدٍ للسّياحة الكرواتيّة.

وسرعان ما ظهرت المنازل فاتحة اللون، وتحوّلت العديد منها الآن إلى فنادق كبرى في أوباتيا.

وتُعتبر حديقة "أنجيولينا" بالقرب من الواجهة البحرية، وهي عبارة عن مساحة هادئة من البساتين الجميلة، طريقة جيّدة للتعرّف إلى هذه البلدة الأنيقة.

كما أنّها تحتضن "فيلا أنجيولينا" التي يعود تاريخها إلى عام 1844، وهي تضم المتحف الكرواتي للسّياحة الآن.

رييكا

يمكنك رؤية قصور من عصر هابسبورغ في "كورزو". Credit: robertharding/Alamy Stock Photo

ويُعد أكبر ميناء في كرواتيا أكثر من مجرّد نقطة لانطلاق العبّارات إلى جزر خليج "كفارنر".

وتستحق هذه المدينة العالميّة، والتي حصدت لقب عاصمة الثّقافة الأوروبيّة لعام 2020، زيارة مطوّلة.

ويُعد "كورزو" طريق المشاة الرئيسي في رييكا، وهو يمتد بين المنازل الريفيّة التي تعود إلى حقبة هابسبورغ، وشرفات المقاهي المُغرية.

ولاستكشاف الماضي، يمكنك تسّلق 528 خطوة للوصول إلى قلعة "ترسات" (أو يمكنك ركوب حافلة)، وهي قلعة من القرن الـ13 تقع على منحدر يطل على رييكا.

ويوفّر المكان مناظر رائعة للمدينة، وجزر خليج "كفارنر".

جزيرة "كرك"

تُعد هذه الجزيرة وجهة شاطئيّة مثاليّة. Credit: Pablo Debat/Adobe Stock

تعادلت جزيرة "كرك" مع جزيرة "كريس" المجاورة للحصول على لقب أكبر جزيرة في كرواتيا.

وتتصل جزيرة "كرك"، الحاضنة لمطار "رييكا" بالبر الرئيسي عبر جسرٍ طويل.

ويتّجه العديد من الزوّار مباشرةً إلى منتجع "Baška" الشّاطئي النّابض بالحياة في الطّرف الجنوبي من "كرك"، ولكنّ تتميّز الجزيرة بالعديد من الشّواطئ على طول ساحلها المتعرّج.

وتكشف بلدة "كرك"، وهي أكبر مستوطنة في الجزيرة، عن التّاريخ المعقّد للمنطقة ضمن بلدتها القديمة، بقلعتها التي تعود إلى القرون الوسطى، والهياكل الرومانيّة، والمنازل الفينيقيّة الواقعة على الأزقّة الضّيقة المرصوفة بالحصى.

جزيرة "كريس"

تبدو بلدة "كريس" مثل نسخة مصغّرة من البندقيّة. Credit: Mislav/Adobe Stock

وتتواجد جزيرة "كريس" الطّويلة والرّفيعة على طول السّاحل الغربي لجزيرة "كرك".

وتُعد المنطقة جزءًا غير ملموسًا نسبيًا من البحر الأدرياتيكي، حيث تتجوّل قطعان الأغنام في المراعي مُنتجةً بعضًا من ألذ اللحوم في كرواتيا.

ولن تجد سوى القليل من القرى فيها، بما في ذلك بلدة "كريس" الصغيرة المتمتّعة بالطّراز الفينيقي، وبلدة "أوسور" الأصغر حجمًا، والتي يعود تاريخها إلى العصر الرّوماني.

وفي هذه الجزيرة، ستتمكّن من الاسترخاء على الشواطئ في "فالون"، أو "لوبينيسي"، أو السّير عبر أكثر من 60 ميلًا من مسارات المشي التي تجمع بين الحياة البريّة في المناطق النّائية، وجمال السّاحل المتلألئ.

جزيرة "لوشينج"

يستغرق الوصول للجزيرة بعض الجهد. Credit: SVphotography/iStockphoto/Getty Images

وتتّصل جزيرة "لوشينج" بالجانب الجنوبي الغربي لجزيرة "كريس"، وقد يستغرق الوصول إليها بعضًا من الجهد، ولكن الأمر يستحق العناء.

وتتمتّع الجزيرة بأعشابها البريّة الفوّاحة التي ستتمكّن من استكشافها أثناء التّجول على طول المسارات المُظلّلة بأشجار الصنوبر المُنتشرة عبر مناطق الجزيرة.

وتُجسد قريتا "مالي لوشينج" و"فيلي لوشينج" فيها إرث البندقيّة.

وفي الواقع، تشبه منازل "فيلي لوشينج" الزّاهية تلك الموجودة في جزيرة "بورانو" الفينيقيّة.

جزيرة "راب"

وضع زوّار ملكيّون جزيرة "راب" على الخريطة.

وفي عام 1936، قفز الملك البريطاني إدوارد الثامن، الذي حكم لفترة قصيرة، وعشيقته آنذاك، واليس سيمبسون، في مياهها، بعدما تخليا عن ملابسهما تمامًا.

وبدأ ذلك تقليدًا لم يغادر الجزيرة قط.

وبطريقةٍ ما، تحتضن هذه الجزيرة الصّغيرة ما لا يقل عن 20 شاطئًا رمليًا.

وستصادف الكثير من الأماكن الجميلة عند التّنزه حول شبه جزيرة "لوبار".

ولم تكن مياه الجزيرة ما سحر الزوّار الملكيين فقط، إذ تُعتبر الهندسة المعماريّة الرّائعة والمحفوظة بشكلٍ جميل في بلدة "راب" جذّابة أيضًا.

نشر
محتوى إعلاني