سمكة أم تمساح؟ كائن بحري يثير الحيرة بقاع البحر الأحمر في مصر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحتضن أعماق البحر الأحمر العديد من أنواع الحياة البحرية، ما يثير الحيرة والإعجاب، ويجذب هواة الغوص إلى مصر لاستكشاف أسرار عوالم تحت الماء.
وبين هذه الأنواع، تبرز سمكة قد تعتقد للوهلة الأولى أنّها عبارة عن تمساح، نظرًا للشبه الملحوظ بينها وبين الكائن البرمائي.
وتمكّن مدرب الغوص المصري، بيتر بشرى، من توثيق مقطع فيديو عن قرب للسمكة التي تُعرف باسم مسطحة الرأس الشوكية، والتي تتخذ من قاع البحر الأحمر موطنًا لها (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
وعلى عكس التماسيح البرية، فإن هذه "السمكة التمساح"، كما يلقّبها البعض نظرًا لمظهرها المميز، لا تشكّل تهديدًا على البشر، ويمكن للغواصين الاقتراب منها بسهولة وتصويرها، إذ أنها اعتادت على الاختباء وتُظهر ببراعة قدرتها على التمويه.
ورأى بشرى أن أهمية توثيق مثل هذه الكائنات البحرية المميزة تتمثل في إظهار عوالم تحت الماء الخفية لتكون بمثابة حافز لاستكشافها من قبل هواة الغوص المبتدئين وعشاق الحياة البحرية، حسبما ذكره لموقع CNN بالعربية.
وأوضح بشرى أن اللقاء بـ"السكمة التمساح"، كان على عمق 14 مترًا، بموقع غوص في منطقة "خليج مكادي" في مدينة الغردقة، التي تتسم باحتضانها للشعاب المرجانية البكر، والكائنات البحرية المتنوعة.
وتتميز السمكة برأس ضخم وفك طويل ممدود يشبه منقار البط، مع وجود عينيها بأعلى رأسها، ما يسمح لها بالحصول على مجال رؤية واسع النطاق.
وتعتمد هذه السمكة على شكل جسمها ولونها الفريد للتخفي بقاع البحر الرملي، حيث ترتقي بقدرتها على التمويه إلى مستوى آخر، مع وجود رقع خاصة من الجلد تغطي عينيها، ما يمنحها تخفّي يشبه الأشباح في قاع البحر، وفقًا لما ذكره الموقع الإلكتروني للمتحف الأسترالي، وهو مؤسسة ثقافية تمولها حكومة نيو ساوث ويلز الأسترالية.
وهذا الاندماج المثالي مع محيطها، يمكّنها من الإيقاع بفرائسها من القشريات والأسماك الصغيرة.
وبالطبع، لا يخلو التصوير تحت الماء من التحديات، مثل التيارات المائية أو تعذّر الرؤية تحت سطح البحر في بعض الأحيان، إلا أنّ هذا الأمر لا يُعد مشكلة في غالبية الأحيان، نظرًا للطبيعة النقية لمياه البحر الأحمر، حسبما ذكره بشرى.
وتفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع المقطع الذي شاركه بشرى على موقع "انستغرام"، وأظهروا إعجابهم بتنوع الحياة البحرية بمياه البحر الأحمر في مصر.