مصور يرصد فيديو مذهل لسمكة "الراقصة الإسبانية"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا تزال تختبىء في عوالم البحار كائنات بحرية مثيرة للإعجاب، ما يجعل فرصة لقاءها وتوثيقها بمثابة غاية يسعى إليها العديد من المصورين تحت الماء.
واستطاع دانيال نيكلسون، المختص بالتصوير تحت الماء، أن يوثق لقاءً نادرًا مع كائن بحري فريد من نوعه بلون أحمر مميز، يسبح بحركات راقصة تذكّر برقصة الفلامنكو الإسبانية، ما أكسبه اسم سمكة "الراقصة الإسبانية".
وعن سبب توثيقه لهذا الكائن الفريد من نوعه، يشرح نيكلسون لموقع CNN بالعربية أنّه يسعى للكشف عن جمال عوالم تحت الماء من أجل إلهام الآخرين غير القادرين على رؤيته بأنفسهم، وبالوقت ذاته يساهم في الحفاظ على المحيطات.
ويحرص نيكلسون على توثيق جميع تجاربه بأعماق المحيطات لتحقيق هذا الغرض.
وصادف نيكلسون سمكة الراقصة الإسبانية بشكل غير متوقع، في منطقة نينجالو ريف قبالة الساحل الغربي لأستراليا.
ويتذكر هذا اللقاء قائلًا: "أثناء الإبحار بقاربي، اعتقدت في البداية أنني رأيت شيئًا يطفو على المياه، حينما توقّفت لالتقاطه، أدركت أنّها سمكة الراقصة الإسبانية، فقزت في المياه على الفور لتوثيقها بمقطع الفيديو".
ويصف نيكلسون هذا اللقاء بأنّه "نادر"، إذ عادة ما تظهر هذه المخلوقات في قاع البحر أو على سطح الشعاب المرجانية.
وتابع: "غالبًا ما تراها تسبح بحرّية عند عمود الماء".
وسمكة "الراقصة الإسبانية" هي في الواقع عبارة عن دود بزاق، وتُعرف أيضًا باسم "سبيكة البحر". لكن هذا المصطلح لا يصف أناقتها.
ومن وجهة نظر نيكلسون، يُعد اسمها الشائع "الراقصة الإسبانية" ملائمًا، إذ تبدو زعانفها الحمراء النابضة بالحياة مثل الثوب الأحمر الذي ترتديه راقصات الفلامينكو.
ورغم أن هذه الأسماك تقضي غالبية وقها في الزحف على سطح الشعاب المرجانية، إلا أنها إذا شعرت بالخطر، فإنها تبدأ بتحريك خياشيمها الخارجية بشكل متناغم وأنيق لتحاكي الرقصة الإسبانية.
وتلقى مقطع الفيديو الذي شاركه نيكلسون عبر حسابه على موقع "انستغرام" العديد من عبارات الإعجاب، واعتبر البعض أن هناك تشابه كبير بين هذه السمكة وراقصة الفلامنكو الإسبانية.