بعد 50 عامًا على أسر أنثى حوت قاتل.. باتت عودتها وشيكة إلى موطنها الأصلي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أنّ أنثى الحوت القاتل، المعروفة باسم لوليتا، على بعد خطوة واحدة من العودة إلى موطنها الطبيعي في شمال غرب المحيط الهادئ، بعد عقود من تأديتها استعراضات في منطقة جذب سياحي في ميامي.
وانتشلت لوليتا من المحيط، عام 1970.
وبعد نزاع طويل الأمد حول المكان الذي تنتمي إليه لوليتا، أعلن مسؤولون من مختلف الأطراف، الخميس، عن "اتفاقية ملزمة" لنقل لوليتا، المعروفة أيضًا باسم توكيتاي أو توكي، إلى "مياهها الأصلية".
وأعلن حوض أسماك ميامي Miami Seaquarium في بيان الخميس: "ستتلقى لوليتا أعلى مستوى من الرعاية، حيث يعمل الفريق على جعل الانتقال ممكنًا في فترة تتراوح بين 18 و24 شهرًا".
من جهته، قال جيم إرساي، مالك فريق "إنديانابوليس كولتس" في دوري كرة القدم الأمريكية، الذي يساعد في دفع تكاليف انتقال لوليتا: "لقد عاشت هذه الفترة الطويلة لتحصل على هذه الفرصة. ومهمتي الوحيدة هي (...) مساعدة هذا الحوت على التحرر".
وأشار إرساي إلى أن تكلفة نقل لوليتا قد تصل إلى "ثمانية أرقام".
قياس حوض أنثى الحوت القاتل يبلغ 80 قدمًا في 35 قدمًا
كما حضر المؤتمر الصحفي الذي عُقد الخميس، كل من إدواردو ألبور، الرئيس التنفيذي لشركة "The Dolphin Company"، التي تدير "حوض أسماك ميامي"، وعمدة مقاطعة ميامي ديد دانييلا ليفين كافا، وأعضاء جمعية "أصدقاء لوليتا".
وبحسب "حوض أسماك ميامي"، تبلغ لوليتا من العمر 57 عامًا.
وأفادت WPLG التابعة لـCNN أنّ أنثى الحوت القاتل لم تقدّم عروضها منذ العام الماضي لكنها لا تزال تقبع في الحوض المخصّص لها، الذي يبلغ طوله 80 قدمًا وعرضه 35 قدمًا.
وبحسب إدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، حيتان الأوركا يمكن أن تعيش حتى 90 عامًا، ويصل وزنها إلى 11 طنًا، وتنمو حد 32 قدمًا.
وقال المناصرون أنه تمّ تحديد مواقع لحظيرة بحرية طبيعية، بما في ذلك موقع لا تزال عائلة لوليتا تسبح فيه، وفق ما ذكرت WPLG.
ويُعتقد أن والدة لوليتا، البالغة من العمر 95 عامًا، لا تزال على قيد الحياة.
أوضح تشارلز فينيك، المدير التنفيذي لمشروع محمية الحوت، لمحطة WPLG: "(هناك) فرصة لتواصلها صوتيًا مع عائلتها، من دون أدنى شك".
وتابع: "صوتيًا، ممكن، وربما جسديًا مع مرور الوقت".
سيتم نقل أنثى الحوت القاتل عبر البلاد وإيوائها في حظيرة بحرية طبيعية في ولاية واشنطن، حيث ستتم مراقبتها وتعليمها الصيد، بعد عقود من إطعامها من قبل مختصين.
وقال إيرساي: "نأمل أن يؤدي ذلك في النهاية إلى خروجها من البوابة، وتحررها، وانضمامها إلى عائلتها".
من جهتها، قالت عمدة ميامي ديد، دانييلا ليفين كافا: "نحن هنا لأننا جميعًا نهتم بشدة بصحة ورفاهية هذا المخلوق الجميل، ويسعدني أن أكون هنا من أجل هذا الإعلان التاريخي لبدء عملية إعادة توكي إلى مياه موطنها".
وتابعت: "لقد اجتهد الكثيرون من أجل تحقيق هذه النتيجة لسنوات عديدة. الأمر الأكثر أهمية هو رفاهية توكي على المدى الطويل ومعا، وبتوجيه من الخبراء، سنواصل القيام بما هو الأفضل لها".
"ستصبح رمزًا"
استحوذت شركة "The Dolphin Company" على "حوض أسماك ميامي" بعد بدء النزاع على حرية لوليتا.
وأشار ألبور في المؤتمر الصحفي إلى أن التزامه تجاه لوليتا بدأ عندما اصطحب ابنته إلى حوض الأسماك، التي انزعجت من أسر أنثى الحوت.
وقال: "هذه الخطوة أبعد من لوليتا. سوف تصبح رمزا".
وفي عام 2015، أعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أنها تضيف لوليتا إلى قائمة الأنواع المهددة بالانقراض باعتبارها حوتًا قاتلًا مقيمًا في الجنوب.
وتم استنزاف عدد الحيتان القاتلة الجنوبية بين عامي 1965 و1975 بسبب استيلاء الحدائق المائية على هذا النوع.
تم إضافة الحيتان إلى قائمة الأنواع المهددة بالانقراض حوالي عام 2005.
والتمس النشطاء من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إدراج لوليتا في قائمة الحيتان القاتلة الجنوبية المهددة بالانقراض.