بُني منذ 100 عام في القاهرة.. جولة داخل قصر فريد بناه مليونير بلجيكي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ما الذي يفعله قصر بُني على طراز العمارة الهندوسية عمره أكثر من 100 عام في القاهرة؟
ويبرز قصر البارون إمبان القديم بفضل تصميمه غير المألوف، ولونه البنّي المحروق في العاصمة المصريّة (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
ويجذب مظهره الفريد العديد من المارّة، ومنهم الكندي جوشوا نيلسون الشّغوف بالتّصميم الحضري، والذي زاره في عام 2021.
ويُكرّس نيلسون نفسه لـ"اكتشاف وتوثيق العمارة الرّائعة التي تحكي قصة ماضينا"، بحسب ما ذكره في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
وشارك الكندي المعالم التي وثّقها، مثل قصر البارون إمبان، عبر قناة "4k Wanderings" على موقع "يوتيوب".
وأصبحت القاهرة حاضنة لهذا المعلم المميّز بفضل رجل أعمال بلجيكي الأصل يُدعى إدوارد لويس جوزيف إمبان، والذي منحه ملك بلجيكا لقب "بارون" نظرًا لما حققه من نجاحات اقتصاديّة كبرى.
وكلّف المليونير البلجيكي المهندس المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل ببناء هذه التحفة المعمارية بين عامي 1907 و1911.
ومن خلال الفيديو الذي وثّقه نيلسون، يمكن رؤية تفاصيل المعلم، والمعروف أيضًا باسم "القصر الهندوسي"، بكامل حلّته، وتفاصيله المزخرفة، والرّخاميّة من الخارج والداخل.
وكان هدف الكندي عرض تصميم المبنى بعد أعمال الترميم التي خضع لها، إذ تعرّض القصر لأعوام من الإهمال، والتّخريب، والسّرقة بسبب إغلاقه المستمر، واتّخذت البلاد قرارًا ببدء أكبر مشروع ترميم وتطوير شامل للقصر في عام 2017.
وافتتح القصر أبوابه للزوار في عام 2020.
ولفتت العديد من العناصر في القصر أنظار نيلسون، مؤكدًا أنّه يصعب عليه اختيار جزئه المفضّل، وقال: "يوجد الكثير ممّا يمكن أن يحبّه المرء في هذا المبنى المذهل. ومن ناحية، كان اللون المذهل للهيكل الذي يقع في مقابل الحدائق الخضراء المورقة والعشب في قلب القاهرة مذهلاً حقًا. وفي مدينة يصعب فيها الوصول إلى المساحات الخضراء، يبرز القصر كمنارة للجمال والصّفاء".
وعندما فازت دولة الإمارات باستضافة معرض إكسبو 2020 الدولي، انتهز الكندي الفرصة للسفر إلى الشرق الأوسط.
ورغم أنّه خطط لزيارة سريعة حول المنطقة، إلا أنّه وقع في سحر مصر، والقاهرة بالتحديد، وفي النهاية، امتدّت فترة إقامته لستة أشهر في عام 2021.
وأكّد نيلسون: "سواء كان المعلم قصرًا كبيرًا، أو مركزًا اجتماعيًا صغيرًا، أعتقد أن لكل مبنى قصة يرويها".