كيف يمكن أن يغيّر كسوف الشمس هذه البلدة الأسترالية للأبد؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رغم أن الكسوف الشمسي الهجين لم يستمر طويلًا يوم الخميس. ولكن، يمكن أن تمتد تأثيراته مدى الحياة ببلدة صغيرة، في ريف شمال غرب أستراليا.
وهذا ما تأمله بلدة إكسماوث وساحل نينغالو المحيط بها في ولاية أستراليا الغربية.
ويمكن أن تؤدي الظاهرة الطبيعية، التي تحدث مرة كل عقد في 20 أبريل/ نيسان، إلى ازدهار السياحة ما بعد الكسوف.
وقال روجر كوك، نائب رئيس وزراء ولاية أستراليا الغربية، لشبكة CNN عن سكان إكسماوث: "إنهم خائفون ولكنهم أيضًا متحمسون للغاية".
يبلغ عدد سكان البلدة حوالي 3 آلاف شخص، ولكن سيرتفع العدد إلى 20 ألف نسمة هذا الأسبوع، بناءً على حجوزات الإقامة والمعلومات من هيئة السياحة المحلية.
وعملت منطقة نينغالو على عروض السياحة المتعلقة بالكسوف لأكثر من عام، وفقًا لما ذكره كوك.
وكانت هناك مجموعة من النشاطات الخاصة بالزوار، بما في ذلك عروض الموسيقى في الهواء الطلق، وجولات مشاهدة النجوم، ودروس التصوير الفوتوغرافي، وبرامج تعليم علم الفلك للأطفال.
الاستثمار في المستقبل
تقع إكسماوث على بعد حوالي 1,250 كيلومترًا شمال عاصمة أستراليا الغربية، بيرث، وهي أقرب جغرافيًا إلى بابوا غينيا الجديدة من سيدني أو ملبورن.
ويأمل مسؤولو السياحة المحليون أن يقع الزوار في حب المنطقة، ثم يعودوا إلى منازلهم ويخبروا أصدقائهم وعائلاتهم عنها.
ويعد ساحل نينغالو، وهو مُدرج على قائمة اليونسكو، أحد أكبر عوامل الجذب في المنطقة.
ويمتد على مساحة 604,500 هكتار، حيث يشتهر بشعاب مرجانية استثنائية، إضافة إلى كونه موطنًا لأسماك قرش الحوت والسلاحف البحرية.
وأنفقت ولاية أستراليا الغربية 20 مليون دولار أسترالي، أي 13.5 مليون دولار أمريكي، على تحديثات البنية التحتية للكسوف، والتي شملت كل شيء، بدءًا من خدمات المياه والصرف الصحي إلى مواقف السيارات الإضافية.
وقال كوك: "إنهم يرون أنها فرصة رائعة لعرض مدينتهم والبيئة التي يعيشون فيها، حيث تعتبر فرصة سياحية عظيمة لزوارها هذا الأسبوع والأشخاص الذين يشاهدونها من حول العالم".