كادت تنقرض.. هذه الشركة تبني أسطولًا من طائرات A380 العملاقة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كادت أن تتسبّب الجائحة بوقف إنتاج طائرة A380 في وقت أبكر ممّا كان متوقعًا في العام 2021، لكنّها ترفض الموت ببساطة.
ومع عودة المزيد من الطائرات العملاقة إلى السماء بعد الجائحة، عادت A380 إلى دائرة الضوء، حيث تم بناء شركة طيران جديدة لها.
وحصلت شركة Global Airlines، شركة بريطانية ناشئة تسعى لتقديم رحلات عبر المحيط الأطلسي بدءًا من العام المقبل، على طائرة A380 عمرها 16 عامًا كطائرة افتتاحية لأسطول A380 بالكامل، وهي في طور منحها مواصفات خاصة.
وقال جيمس أسكويث، الرئيس التنفيذي لشركة Global Airlines: "تعتبر طائرة رائعة عندما تستخدمها بالطريقة الصحيحة.. نتطلع إلى استثمار مبالغ كبيرة في تجديد طائرة A380 التي لدينا بالفعل، والطائرات المستقبلية التي نتطلع إلى إدخالها في الأسطول".
كم كلّفت تقريبًا؟
"ليست جميع طائرات A380 متشابهة"، هذا ما قاله أسكويث عندما سُئل عن سبب اختياره لهذه الطائرة بين تلك التي كانت معروضة للبيع.
وتابع: "لا ننظر إلى المقصورة أو الأجزاء الداخلية فحسب، لكن نأخذ في الاعتبار أيضًا صيانة الطائرة، ومدى حداثة معدات الهبوط، والأهم من ذلك، المحركات".
ولم يتم الإفصاح عن سعر البيع بخلاف حقيقة أنه يتألف من "8 أرقام".
وسيتعين على شركة Global Airlines إنفاق المزيد من الأموال لتجديد الطائرة، التي تم طلاءها بالفعل بلونها الجديد، والعمل كي تكون مناسبة لخدمة الركاب.
ويعني ذلك أن السعر النهائي يمكن أن يصل بسهولة إلى نطاق 50 مليون دولار، بحسب ما أوضحه روب موريس، رئيس الاستشارات لدى شركة Cirium لتحليلات الطيران.
ولا تزال هذه صفقة جيدة مقارنةً مع سعر طائرة A380 بلغ 450 مليون دولار لطائرة جديدة تمامًا في العام 2018.
ويعد إنشاء شركة طيران عرضًا تجاريًا مليئًا بالتحديات، خصوصًا مع استخدام أسطول A380، حيث ثبت أن اقتصاديات الطائرة ليست مثالية للعديد من مشغليها.
وكانت الخطوط الجوية الفرنسية أول شركة طيران تقاعد أسطولها بالكامل، في شهر مايو/ أيّار 2020، وتم بالفعل إلغاء 17 طائرة من طراز A380.
وقال أسكويث: "كتب الكثير من الناس حول إذا كانت طائرة A380 قد حصلت على حياة أخرى، لكن الحقيقة هي أن الحياة الوحيدة التي عاشتها في المقام الأول كانت مع طيران الإمارات".
وتابع: "عرفوا كيفية استخدام الطائرة بشكل هائل.. الطائرة الكبيرة لا تعني بالضرورة الكثير من المقاعد.. إنها أكثر ما يمكنك تقديمه كمنتج".
لكن الشركة لن تقدم نفس ميزات الطائرات التابعة لطيران الإمارات، مثل وجود درجة اقتصادية ممتازة، التي أضيفت أخيرًا إلى أكثر من 60 طائرة من طائرات A380 الحالية.
وبدلاً من ذلك، ستركز Global Airlines على مقصورة من ثلاث درجات، وهي الدرجة الاقتصادية العادية، ورجال الأعمال، والدرجة الأولى.
وسيكون مقر شركة الطيران في مطار لندن غاتويك.
وستدار بشكل أساسي مسارات عبر المحيط الأطلسي مع أمريكا الشمالية، بدءًا من نيويورك ولوس أنجلوس.
وهناك خطة للتوسع إلى مدن أخرى في المملكة المتحدة أيضًا التي أشار أسكويث إلى أنها تعاني من نقص حاد في الخدمات، ويأمل أن يتم إطلاقها في ربيع عام 2024، مع تشغيل طائرتين من طراز A380 في الحد الأدنى.
فرص النجاح
وقال ريتشارد أبولافيا، محلل الطيران لدى شركة AeroDynamic الاستشارية: "لقد تم بالتأكيد إنشاء شركات طيران دولية جديدة صغيرة جدًا من قبل، من دون وجود أمثلة على نجاحها".
وأضاف: "في حال شهرتهم، فإنهم يسحقون بسهولة من قبل اللاعبين الكبار.. من الأسهل بكثير لشركة نقل محلية ناجحة ومنخفضة التكلفة أن تتوسع في مسارات دولية، كما تفعل JetBlue".
ولكن، يبدو أسكويث مقتنعًا بأن المجموعة الدقيقة من العوامل التي تتكون منها شركة Global Airlines، بدءًا من اختيار الطائرة وحتى الموظفين، ستساعده على النجاح.
ورغم جميع الانتقادات، إلّا أنه يشعر بالحماسة.
وقال: "عندما زرت كل بلد في العالم، أخبرني كل شخص، بما في ذلك والداي، أنه من المستحيل القيام بذلك".
وتابع: "أعتقد أن الجميع بحاجة إلى فهم أننا نقوم بذلك لخلق فرص عمل، وخلق منافسة، والحصول على منتج أفضل.. لماذا لا يريد الناس ذلك؟".