بعد أكثر من 20 عامًا.. مضيفة طيران تعيد إنشاء صورتها المفضلة من طفولتها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما كانت غلوريا فيلا طفلة صغيرة، كانت الطائرات بمثابة منزلها الآخر.
غالبًا ما رافقت ابنة مضيفة الطيران والطيّار على متن الخطوط الجوية النمساوية، والديها في رحلات عملهما.
وهناك صور لها وهي تلعب بسعادة في مقعد الطائرة.
ففي الواقع، كانت تحبّ كل دقيقة تقضيها في الجو.
وقالت لـCNN: "كنت دومًا متحمسة.. لا أستطيع تذكر مرة واحدة كنت فيها خائفة على متن طائرة".
صور الطفولة
في صورة التُقطت عام 1999، تظهر فيلا مرتدية فستانًا أزرق اللون وتجر حقيبة صفراء على شكل شخصية الأطفال "ويني إن ذا بو".
وفي الخلفية، ستجد طائرة من طراز إيرباص A340.
كانت فيلا تقضي إجازة في جزر المالديف، حين بلغت من العمر سنتين فقط.
والتقطت الصورة قبل فترة وجيزة من صعود فيلا وعائلتها على متن الطائرة للعودة إلى مدينتهم فيينا، في النمسا.
لا تتذكر فيلا اللحظة الفعلية لالتقاط الصورة، لكنها تستذكر مقتطفات من تلك الرحلة.
عندما تخرجت فيلا من الكلية، عملت في أحد مصارف النمسا.
ولطالما رغبت بالعمل في مجال الطيران. لكن مع تقدمها في السن، بدأت تتساءل عمّا إذا كان هذا مجرد حلم ورثته عن والديها.
وقررت بداية أن تعمل في مجال آخر حتى تتأكد من اتخاذها القرار الصائب.
وقالت: "هل أحب الطيران فقط بسبب والدي، أم أنني شخصياً أحب الطيران بقدر ما أحبهما أيضًا؟".
ولكن، بعد مرور عام ونصف العام، قررت ترك وظيفتها المكتبية، كي تصبح مضيفة طيران.
الحلم الوظيفي
عملت فيلا كمضيفة طيران على متن الخطوط الجوية النمساوية عام 2022.
ووقعت في حبّ وظيفتها على الفور. وشعرت بأنها محظوظة جدًا!
وقالت فيلا: "كانت الطائرات أكثر الأمور حضوراً في حياتي، والطيران بشكل عام.. حتى يومنا هذا، أحبها حقًا.. وهذا ما يجعل عملي مميزًا جدًا بالنسبة لي".
وتُحبّ أيضًا الالتقاء بركاب من جميع أنحاء العالم.
وأضافت: "نحن لا نطير دومًا مع نفس الزملاء.. ففي كل مرّة، نلتقي بأناس جدد.. ومع ذلك، نمتلك جميعنا الشغف نفسه".
إعادة إنشاء الصورة
كلما صعدت فيلا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية النمساوية، وجدت نفسها تفكر في صورتها المفضلة من مرحلة الطفولة.
وقررت أخيرًا أن تُعيد إنشاء الصورة، بعد مرور أكثر من 20 عامًا، بمساعدة أحد زملائها من طاقم العمل.
وظهرت مرتدية زيّها الأحمر للخطوط الجوية النمساوية. وتقف خلفها طائرة من طراز A320، وليس A340، في مطار فيينا.
وأرسلت فيلا الصورة المعاد إنشاؤها إلى عائلتها التي أحبتها كثيرًا.
وكان والداها "داعمين للغاية" لانتقالها إلى عالم الطيران، بحسب ما أوضحته فيلا.
تحقيق الحلم
وتحمل هاتان الصورتان رسالة حول أهمية البقاء على اتصال مع ذاتك في مرحلة الطفولة. ويجب أن تكون شجاعًا بما يكفي لمتابعة أحلام طفولتك، حتى عندما تشعر أنها بعيدة المنال.
وترى فيلا نفسها تعمل في مجال الطيران خلال السنوات المقبلة، وتأمل إعادة إنشاء الصورة مجددًا في المستقبل.
وقالت: "سيكون ذلك أمرًا رائعًا".