يعتقد أنه جزء من تمثال إلهة.. اكتشاف رأس رخامي في وسط روما التاريخي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف عمال بناء رأسًا مصنوعًا من الرخام الأبيض في وسط روما التاريخي، بحسب ما أعلن عمدة المدينة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشر عمدة روما، روبرتو غوالتييري، صورة للقطعة الأثرية المغطاة بالطين على تويتر، الخميس، وأرفقها بـ: "تواصل روما استعادة أدلة قيمة متّصلة بماضيها: تم العثور على رأس رخامي ساحر سليم خلال الأعمال في ساحة أوغوستو إمبيراتوري بحضور الـ@Sovrintendenza".
وأضاف غوالتييري أن علماء الآثار والمرممين يعملون الآن على "تنظيف ودراسة الاكتشاف".
وتدير هيئة الإشراف على الكابيتولين، Sovrintendenza capitolina، التراث التاريخي والأثري للعاصمة وتحافظ عليه وتعزّزه.
القطعة المذهلة التي يُعتقد أنها جزء من تمثال لإلهة أنثى، عُثر عليها في قاعدة جدار تم الكشف عنه أثناء أعمال "تجديد ضريح أغسطس وساحة أوغوستو إمبيراتوري"، وفقًا لبيان نشره مجلس مدينة روما عبر الإنترنت.
وأوضح البيان أن الرأس عثر عليه في الجانب الشرقي من المنطقة التي تخضع لأعمال التجديد راهنًا.
وذكر البيان أنه بفضل "العمل المتأني لخبراء الآثار في هيئة الإشراف" تم الكشف عن القطعة الأثرية، مع الأمل في أن يساعد هذا الاكتشاف الخبراء على "تعميق المعرفة" بتاريخ المدينة القديم.
من جهته، قال مدير الكابيتولين، كلاوديو باريزي بريسيتشي، إنّ "الرأس المكتشف حديثًا، الذي يتميّز بحرفية أنيقة، والمنحوت في الرخام اليوناني، يرجّح أنه يعود إلى تمثال لإله أنثى، ربما أفروديت، بأبعاد طبيعية. [إنه] يُظهر تسريحة شعر دقيقة تتمثل في تجميع الشعر في الخلف بواسطة 'تينيا'، وهو شريط معقود على الجزء العلوي من الرأس".
وأوضح أن الرأس اكتشف سليمًا في أساس جدار قديم من العصور المتأخرة.
وفقًا لباريزي بريزيسي، تم "إعادة استخدام الرأس كمادة بناء".
وعثر العمال على القطعة مستلقية على وجهها ومحمية بواسطة جدار طيني يرتكز عليه أساس الجدار.
ورغم أنه قد يبدو مفاجئًا أن يتم العثور على قطعة أثرية بهذه الحالة، إلا أنه ليس أمرًا غير مألوف، بحسب قول المشرف.
وأضاف أن "إعادة استخدام التماثيل والأعمال الفنية، حتى ذات القيمة الكبيرة، كانت ممارسة شائعة جدًا في العصور الوسطى المتأخرة، ما سمح، كما في هذه الحالة، بالحفاظ الناجح على الأعمال الفنية الهامة".
ويبدو أن الرأس يعود إلى العصر الأغسطسي، وفقًا لباريزي بريزيسي.
وقال إن المرمّمين وعلماء الآثار يأملون الآن بترميم القطعة الأثرية، مع سعيهم أيضًا لتحديد عمرها وهوية صاحبتها.