في دبي.. أسترالية تعزف البيانو وتتابع أخبار CNN في أعمق حوض سباحة بالعالم

نشر
4 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في مقطع فيديو مثير للدهشة، يُظهر الأسترالية جيسيكا والين جالسة على أريكة وتحمل علبة فشار وتتابع الأخبار على قناة CNN، وفي مشهد آخر تلعب على آلة البيانو، إلا أنها تفعل كل ذلك على عمق 30 مترًا، داخل أعمق حوض سباحة بالعالم، في دبي.

محتوى إعلاني

ولطالما راودت والين، منذ خوضها تجربة الغوص في "ديب دايف دبي" لأول مرة، فكرة مشروع يستعرض هذه "المدينة الغارقة".

محتوى إعلاني

وقالت ممارسة الغوص المحترفة لموقع CNN بالعربية: "اعتقدت أنّ هذه الفكرة ستمكّننا من عرض حوض السباحة بغرفه المتعددة على نحو حقيقي، إذ نادرًا ما يراها الناس، إلا إذا قاموا بزيارتها بأنفسهم".

أوضحت أن "ديب دايف دبي" يحتوي على العديد من الغرف والعناصر التفاعلية على أعماق تناسب جميع مستويات الغوص.

وفي مقطع الفيديو الذي انتشر بشكل واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر بعض الغرف والمساحات المميزة في "مدينة الغارقة" مثل غرفة النوم، وغرفة التلفاز، والمطبخ، وغرفة البيانو.

وأرادت والين تمثيل دور امرأة عاملة في العام 3000 تروي رحلة عودتها إلى المنزل في "المدينة الغارقة".

ورغم أن مقطع الفيديو الذي حصد أكثر من 28 مليون مشاهدة، يظهر والين وكأنها بالفعل في المنزل وعلى طبيعتها، إلا أن إنشاءه لم يخلُ من التحديات.

وكان السؤال الذي شغل مشاهدي مقطع الفيديو هو كيف تمكنت والين من التنفّس تحت الماء.

وأوضحت قائلة: رغم أنني ممارسة محترفة للغطس حتى عمق 50 مترًا، وكان عمق غرف التصوير لا يزيد عن 30 مترًا، قرّرنا استخدام نظام الغوص في مساعدة أسطوانة الهواء بسبب إجراءات عملية التصوير المعقدة.

وتابعت: "هذا ما منحنا المزيد من الحرية والقدرة على التصوير في الغرف المغلقة".

وقامت والين أخيرًا بمشاركة فيديو خلف الكواليس لمقطع الفيديو الأصلي.

وفي كل مشهد، تأخذ والين نفسًا عميقًا من خلال قناع الأكسجين، ثم تقوم بإزلته لتمثل دورها في الغرفة المتواجدة فيها، بعد ذلك يقوم أحد مرافقي السلامة بتمرير قناع التنفس إليها.

ولفتت والين إلى أنّ التمثيل تحت الماء بهذه الطريقة يشكّل تحديًا لسببين، الأول هو أنّها لا تستطيع رؤية الكثير تحت الماء من دون قناع الوجه، فمعظم ما تراه غير واضح، وفي الغرف المظلمة أحيانًا ترى أشكالًا فقط.

والسبب الثاني يتمثّل بأنه لا يمكنها التحدث تحت الماء، لذلك كان على الفريق التصوير التخطيط بشكلٍ استراتيجي خارج الماء والتنسيق بواسطة استخدام إشارات اليد.

أما عن التحدي الأكبر الذي ثبت أنه مزعج بالنسبة للغواصة الأسترالية، كان وضع الوزن حتى لا تطفو، وتطاير شعرها في كل مكان قبل أن تقرر ربطه، وحمل المعدات صعودًا وهبوطًا.

وتابعت: "التواصل تحت الماء قد يكون صعبًا أيضًا، ومع ذلك، بفضل خبرتنا الواسعة، تعاملنا مع تلك العقبات بشكل جيد".

وأكدت أن الجمع بين الغوص بأسطوانة الأكسجين والغوص الحر، أي "الغوص الفني" يتم فقط من قبل محترفين ويتطلب خبرةً متقدمةً لضمان سلامة التنفيذ.

وتصف والين تجربة الغوص في "ديب دايف دبي" بأنها "جنة للغواصين"، وتضيف أنه يجب على كل غواص أن يزوره على الأقل مرة واحدة في العمر.

وتضيف: "إنه موقع آمن للتدريب، ويتم تحديثه بعناصر جديدة تقريبًا شهريًا، مثل الدراجات النارية الرائعة.

وافتُتح حوض السباحة الذي يبلغ عمقه 60.02 متراً في يوليو/ تموز عام 2021، وقد أُدرج اسمه داخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كأعمق حوض سباحة في العالم، وفقا لموقع Visit Dubai. 

نشر
محتوى إعلاني