في روما.. تسلّقت نافورة "تريفي" التاريخية لملء زجاجتها بالماء!
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تم تداول مقطع فيديو عبر الإنترنت لسائحة تتسلّق نافورة "تريفي" الشّهيرة في روما بهدف تعبئة زجاجتها الخاصة بالماء.
وأظهرت مقاطع الفيديو المصوّرة الشهر الماضي، المرأة تمشي فوق صف من الصخور للوصول إلى وسط المعلم الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ18، وذلك أمام عيون السيّاح الخائفين.
وبعد ملء زجاجتها من فوّهة النافورة، حاولت السائحة الابتعاد قبل توجّه حارس أمن إليها أثناء إطلاق صافرته.
ودار بينهما نقاش موجز قبل أخذ الحارس السائحة بعيدًا.
ولم يتّضح ما جرى للسائحة في أعقاب الحادث بعد، وإذا ما أُلقي القبض أو فرض عليها دفع غرامة.
ويمكن تغريم السيّاح بمبلغ يصل إلى 500 يورو لدخولهم النافورة التي تُعتبر أحد أشهر معالم المدينة على نطاقٍ واسع.
وتقول الأسطورة أنّ أي شخص يرمي عملة معدنيّة في مياهها سيضمن عودته إلى روما.
وكل عام، يتم جمع حوالي 1 إلى 1.5 مليون يورو (1.1 إلى 1.6 مليون دولار) على شكل عملات معدنيّة لصالح جمعية "كاريتاس" الخيريّة الكاثوليكيّة.
ووفقًا لمجلس السياحة في روما، يُلقي الزوّار حوالي 3 آلاف يورو (3،200 دولار) في النافورة يوميًا خلال أشهر الذورة السياحيّة.
وراهنًا، تقع النافورة أسفل السّاحة بقليل. لذا يجب على الزوّار تسلّق الدّرج للوصول إليها، لكنهم عادةً ما يبقون على السلالم، أو يجلسون على حافة النافورة، وأفضى هذا الأمر إلى مطالبة الشرطة بوضع نقاط تفتيش ودوريات راجلة مستمرّة على طول الطرق المُحيطة بالمعلم.
ومع ارتفاع عدد الزوّار الدوليين الذين يسافرون إلى روما منذ نهاية جائحة "كوفيد-19"، تعرّض السيّاح للانتقادات لعدم احترام المعالم الأثريّة الشّهيرة في المدينة.
في يونيو/حزيران من العام الماضي، تسبّب سائحان أمريكيّان بأضرار بالسلالم الإسبانيّة في روما، لغت قيمتها 25 ألف دولار.
وفي الشهر الذي سبقه، قاد زائر سعودي سيارته المستأجرة من طراز "مازيراتي" أسفل درج أثري، وتسبّبت المركبة بكسر درجتين من السلالم الإسبانيّة.
وفي الشّهر الماضي، تم توثيق سائح ينقش اسمه على جدار الكولوسيوم في روما البالغ من العمر ألفي عام، ما دفع وزير الثقافة الإيطالي إلى المطالبة بتحديد الجاني، ومن كان معه.