2023 كانت مليئة بالاكتشافات الأثرية في الشرق الأوسط.. إليكم أبرزها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في كل عام، يغمرنا علماء الآثار بمجموعة جديدة من الاكتشافات المثيرة التي تعطينا فكرة أفضل عن البشر القدامى، وكيف كانت الحياة قبل آلاف الأعوام.
ومع اقترابنا من العام الجديد، إليك قائمة بأبرز الاكتشافات الأثرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2023:
مصر
استُخرِجت لقى أثرية متنوعة من مصر هذا العام تراوحت بين بقايا حيتان مبكرة، وسفينة غارقة تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وتمثالاً لبوذا.
ولعل من أهمها اكتشاف أكبر ورشتين للتحنيط في منطقة آثار سقارة بمحافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة.
وتعود الورشتان المكتشفتان لأواخر عصر الأسرة الـ30 وبداية العصر البطلمي، وفقًا لما أوضحه الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، خلال مؤتمر في مايو/أيار.
وبرزت مدينة الأقصر هذا العام أيضًا لاكتشاف أول مدينة سكنية كاملة فيها تعود للعصر الروماني.
وعُثر على الكشف الأثري في منطقة "بيت يسي أندراوس" المتاخم لمعبد الأقصر بالبر الشّرقي للمدينة، بحسب ما ذكرته وزارة السياحة والآثار المصريّة عبر موقع "فيسبوك" في يناير/كانون الثاني.
كما أعلنت مصر في الشهر عينه عن اكتشافات أثرية هامة، من بينها مومياء مغطاة برقائق ذهبية تعود إلى 4،300 عام، وذلك بعدما نجحت بعثة أثرية مصرية في العثور على مقابر أثرية عدة في جبانة سقارة، بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة.
المملكة العربية السعودية
اعتُبِرت نجران منطقة استيطان حضاري، وموقعًا مهمًا على طريق التجارة القديمة، لما تتمتع به من موقع مناسب، وأجواء مناسبة، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وفي فبراير/شباط من عام 2023، أعلنت المملكة العثور على تمثال رأس ثور معدني إلى جانب عدد آخر من الآثار في موقع الأخدود بمنطقة نجران.
ووفقًا لما نقله تقرير وكالة الأنباء السعودية "واس" عن هيئة التراث، صُنِع رأس الثور من معدن البرونز.
والمعروف أن رأس الثور كان من الأمور السائدة والشائعة لدى ممالك جنوب الجزيرة العربية في عصور ما قبل الإسلام، فهو رمز القوة، والخصوبة.
الإمارات العربية المتحدة
وفي مارس/آذار، كشف علماء آثار أيضًا عما يعتقدون أنّها أقدم مدينة لصيد اللؤلؤ في الخليج بجزيرة السينية، شرق إمارة أم القيوين.
وشهدت هذه المدينة، التي تبلغ مساحتها 12 هكتارًا، ازدهارًا خلال الفترة المتراوحة بين أواخر القرن السّادس ومنتصف القرن الثّامن الميلادي، أي قبل ظهور الحضارة الإسلاميّة، بحسب دائرة السّياحة والآثار في أم القيوين. وكشفت نتائج الباحثين أنّ المدينة كانت واحدة من "أكبر التجمّعات العمرانيّة الباقية على الإطلاق"، في ما يُعرف اليوم بدولة الإمارات.
ويُعتقد أنّ آلاف السّكان عاشوا في هذه المدينة، واعتمد الكثير منهم على صناعة اللؤلؤ.
وأشار أحد العلماء إلى احتمال اتّباع سكان المدينة الدّيانة المسيحيّة نظرًا لوقوع المستوطنة بالقرب من دير مسيحي قديم اكتُشف العام الماضي.
القدس وقطاع غزة
وفي فبراير/شباط، تم الكشف عن تابوت مصنوع من الرّصاص يعود للعصر الرّوماني في موقع مقبرة رومانيّة عمرها ألفي عام في قطاع غزة.
وتقع المقبرة على طول السّاحل الشّمالي لقطاع غزة وعلى بعد 500 متر من البحر.
وفي مقابلةٍ مع CNN، أشار مدير الحفريات والمتاحف بوزارة السياحة والآثار الفلسطينية، جهاد ياسين، إلى أنّ التّابوت الحجري ربما كان يخص شخصًا بارزًا بناءً على مكان العثور عليه.
في مايو/أيار، اكتشف علماء الآثار في القدس مرحاضين قديمين، يعود تاريخهما إلى 2500 عام. وأشار العلماء إلى أنّ مستخدمي المرحاضين عانوا من آلام شديدة في الأمعاء.
سلطنة عُمان
كشفت تنقيبات أثريّة في سلطنة عُمان عن مستوطنة يعود تاريخها إلى 5 آلاف عام، وفقًا لما ذكره الموقع الرّسمي لوكالة الأنباء العمانيّة في يناير/كانون الثاني.
واكتُشفت المستوطنة في موقع الغريين الأثري في محافظة شمال الشرقيّة خلال الموسم الثاني من التّنقيبات.
وذكرت وكالة الأنباء العُمانية أن المستوطنة تُعد من أوائل المستوطنات التي تُشير إلى تنظيم وتخطيط فريد من نوعه لم تشهده المنطقة قبل العصر البرونزي، إذ تتضمن هياكل برجية محاطة بمساكن مُتعدّدة الغرف، ومقبرة فيها عدد من القبور جماعيّة الدّفن، إضافةً لبقايا مبانٍ أخرى.
وتُظهر الاكتشافات الأثريّة أن سكّان الموقع امتهنوا الزّراعة المبكّرة، ورعي الحيوانات، وصهر النحاس، والتّبادل مع المجتمعات الساحليّة، إضافةً إلى التّجارة الخارجيّة.