ببغاوات "سليطة اللسان".. أي تدبير اتخذته حديقة الحيوانات هذه بحقها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وضع منتزه للحياة البرية في بريطانيا خطة جديدة لإعادة تأهيل الببغاوات سليطة اللسان.
ففي عام 2020، تمّ عزل خمسة ببغاوات أفريقية رمادية اللون من القطيع، في محاولة لتحسين لغتها. ويُذكر أنه تم التبرع بها لمنتزه "لينكولنشاير" للحياة البرية في شرق إنجلترا.
ولكن، اعتبارًا من يوم الثلاثاء، يتبنّى الفريق نهجًا مختلفًا ومحفوفًا بالمخاطر.
وقال ستيف نيكولز، الرئيس التنفيذي للمنتزه، لـCNN: "لقد قمنا بجمع 8 ببغاوات سليطة اللسان، مع 92 ببغاءً لا تشتُم".
وأضاف نيكولز أنه في حال نجحت الاستراتيجية الجديدة، فيمكن أن تتعلم الببغاوات الثمانية "جميع الأصوات اللطيفة"، التي تحاكيها الطيور التي لا تطلق الشتائم عادةً.
ولكن، إذا التقط الـ92 الآخرين الشتائم عوض ذلك، "فسيتحول إلى قفص للبالغين".
وقال نيكولز إنه بعد مرور بعض الوقت، كان دمج الطيور الخمسة الأصلية في القطيع ناجحًا "في الغالب"، لكنها لا تزال تشتم أحيانًا، بل وتضحك بعد ذلك، مُقلدةً ردود الفعل الأكثر شيوعًا على لغتها البذيئة.
ووضع المنتزه لافتات كبيرة تُحذّر الزوار من لغة الببغاوات، لكنه لم يتلقّ شكوى واحدة، بحسب ما أوضحه نيكولز.
وتعتبر الببغاوات الرمادية الأفريقية اجتماعية للغاية، حيث تُشكّل مجموعات تصل إلى ألف طائر في البرّية، وتتواصل مع بعضها البعض من خلال مكالمات مختلفة.
ويعتقد الباحثون أن ذكاءهم لا مثيل له تقريبًا في مملكة الحيوان، حيث يمكن مقارنته بذكاء القردة والحيتان والدلافين.
وفي الوقت الحالي، يأمل المنتزه بأن تتعلّم الببغاوات أصوات القطيع، وإصلاح لغتها البذيئة.
وقال نيكولز: "لقد تركتها هناك للتو وهي تحدث الكثير من الضوضاء، وهذا أمر رائع".
وتابع: "آمل أن يكون هذا جزءًا من فترة الاستقرار، لكنني لا أعتقد أنها ستتوقف عن الشتم أبدًا لأنه بمجرد أن يقوم شخص ما بالشتم، فستشتم أيضًا".