الكشف عن مفهوم جديد لشاشة مقعد درجة الأعمال على متن الطائرة

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  تبدو شاشات تلفاز ظهر المقاعد على الطائرات مخيّبة للآمال نوعا ما، مع وجود شاشات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية عالية الدقّة في متناول أيدينا،

وحتى إذا اخترت الجلوس في المقعد الأكثر كُلفة على متن الطائرة، فمن المرجح أن تكون جودة شاشة المقصورة المدمجة لديك أقل مقارنة بشاشة هاتفك الذكي.

محتوى إعلاني

هنا يأتي دور شركة "Collins Aerospace" المصنّعة لمقاعد الطائرات وشركة "Panasonic Avionics" المزوِّدة لأجهزة الترفيه الجوي. 

تعاونت الشركتان مؤخرًا لإعادة تصوّر مستقبل شاشات الطائرات وتجربة مشاهدة الأفلام، من خلال مفهوم مقعد مبتكر يُسمى "MAYA".

يمكن أن توفر الشاشة للركاب تجربة مشاهدة سينمائية في الهواء.Credit: Collins Aerospace/Panasonic Avionics

ويتمثل مفهوم "MAYA" مقعد مريح داخل مقصورة درجة رجال الأعمال، يأتي مزودًا بشاشة OLED (ثنائي مساري عضوي باعث للضوء) عريضة للغاية بمقياس 45 بوصة، وكذلك فائقة الوضوح.

ويمكن للشاشة الاتصال بالأجهزة الشخصية للركاب، ما يوفر نظامًا صوتيًا رائعًا من دون سماعات رأس.

كل ذلك يُضاف إلى ما يسميه أندرو ماسون، وهو نائب رئيس إدارة المنتجات والاستراتيجية لدى شركة "Panasonic Avionics" بالتجربة الأكثر انغماسًا للركاب.

وكان مفهوم شركتا "Collins" و"Panasonic" واحدًا من أكثر الابتكارات رواجًا التي عُرضت خلال معرض "التصميم الداخلي للطائرات" (AIX) في مدينة هامبورغ بألمانيا، وهو معرض طيران سنوي كبير.

أوضج ماسون أن الفكرة لاقت استحسانًا من قبل المطلعين على الصناعة في المعرض، مضيفًا: "اعتبرها الكثيرون خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال السفر المتميز، وتتوافق مع احتياجاتهم لابتكار تجربة فريدة من نوعها للركاب".

تجربة السينما

الشاشة أكبر بثلاث مرات تقريبًا من الشاشات النموذجية لمقصورة درجة رجال الأعمال.Credit: Collins Aerospace/Panasonic Avionics

لا تُعد شاشة "MAYA" المنحنية أكبر بثلاث مرات فقط مقارنة بخيارات مقاعد درجة الأعمال الكلاسيكية، بل تتصور "Panasonic" أيضًا أن المقعد يوفر شاشة عرض بانورايمة فائقة الاتساع.

مع أخذ هذه الميزة في الاعتبار، يُطلق ماسون على الشاشة اسم "المحور السينمائي" لتصميم  "MAYA"، لكنه يؤكد على أن الشاشة ليست مصممة للأفلام فقط.

سيتمكن الركاب أيضًا من استخدام الشاشة لطلب وجبات الطعام، وعرض الخرائط، والاتصال بأجهزتهم الشخصية.

رغم أن البعض قد يشعر بالانزعاج من سيطرة الشاشة على المقصورة، إذ لا يقضي الجميع رحلاتهم الجوية في مشاهدة الأفلام، إلا أنه بالنسبة لأولئك الذين يحتفظون بأفلامهم المفضلة لمشاهدتها على ارتفاع 30 ألف قدم، فإن "MAYA" ستجذبهم بالتأكيد.

وعندما سُئل ماسون عن إمكانية أن تصبح شاشات العرض فائقة التقنية قديمة الطراز بسرعة في عالم اليوم الذي يعتمد على التكنولوجيا سريع التغير، أوضح أن الشاشة "قابلة للتطور مع مرور الوقت" ومبنية على "مسار تكنولوجي مستدام".

في الوقت الحالي، تبقى "MAYA" مجرد مفهوم منتج، ولا يزال يتعيّن تحديد وتطوير المواصفات، وعمليات الإنتاج، والأطر الزمنية.

مع ذلك، يبدو أن ماسون وفريقه لديهم ثقة بمستقبل هذا المفهوم، إذ أكدّ أن العديد من شركات الطيران كانت تعليقاتها ايجابية فيما يخص مفهوم  "MAYA".

نشر
محتوى إعلاني