في اليابان..مدينة "تدعو" السياح لتناول الطعام حتى الإفلاس

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ربما لا تتمتع مدينة أوساكا في اليابان بالمشهد العمراني المذهل الذي تتميز به العاصمة طوكيو، فضلًا عن افتقارها إلى المعابد التاريخية، والتلال التي تغطيها الأشجار، ولكنها تمتاز بعاملين للجذب يمكن أن يطلبهما أي زائر لليابان: تناول أفضل طعام، والاستمتاع بروح المرح والدعابة التي يتحلى بها سكانها. 

ويُعتبر الطعام مقدسا في أوساكا، التي تتجه إليها أنظار العالم، بينما تستعد لاستضافة معرض إكسبو 2025.

محتوى إعلاني

وتُعرف أوساكا باسم مطبخ اليابان، وبالنسبة لعشاق الطعام، يجب أن تبدأ أي جولة لاستكشاف عدد لا يحصى من المأكولات الشهية في منطقة دوتونبوري، حيث تتزيّن المطاعم بمجسمات عملاقة لسرطان البحر، وثمار البحر الأخرى.

ويُعد الأخطبوط بلا شك عنصر الطعام الرئيسي في المدينة، حيث يتبوأ طبق "تاكوياكي" قائمة هدايا أوساكا لليابان، وهو عبارة عن كرات عجين مقلية تُحشى بمكعبات لحم الأخطبوط.

تعتبر كرات الأخطبوط، "التاكوياكي"، من الأطعمة التي يجب تناولها في شوارع أوساكا.Credit: Craig Ferguson/LightRocket/Getty Images

ويتمتع سكان أوساكا بقول مأثور يُترجم شعورهم بالهوس تجاه الطعام، وهو "كويدور"، أو ما يعني "تناول الطعام في أوساكا، وكأنك على وشك الإفلاس".

ويمكنك الحصول في "سينيتشيماي دوجوياسوجي"، المعروف أيضًا باسم "شارع تسوق المطبخ" على أرقى السكاكين ومعدات الطبخ اليابانية، حتى تتمكن من الاستمرار في إعداد طعامك الخاص ببلدك.

أما لحم كوبي البقري، فهو طبق شهي يحتاج الزائر إلى إنفاق مبلغ كبير من المال لتجربته، حيث يتوفر في دوتونبوري وجميع أنحاء أوساكا، ويتمتع بسمعة طيبة.

ويتم تربية هذه اللحوم وفقًا لمعايير صارمة، وبأسعار تتماشى مع تلك المعايير، إذ يمكن أن يصل سعر كيلو شريحة لحم "كوبي"  إلى 300 دولار أو أكثر.

ويتمتع لحم كوبي البقري بمذاق عصاري وقوام يذوب في الفم، ويعد من الركائز الأساسية لجولات عشاق الطعام في أوساكا.

وبعد كل هذا الطعام، لا بد من ممارسة التمارين الرياضية، وهي بمثابة نشاط يومي في أوساكا. وإذا كان حب الحركة المتواصلة هو السبب وراء الروح المرحة التي يتمتع بها سكان أوساكا، فإن الراحة متوفرة في العديد من ينابيع المياه الساخنة الرائعة في المدينة.

وتعد هذه الينابيع الطبيعية جزءًا من الثقافة الكلاسيكية، وتتطلب آدابًا خاصة بها، حيث لا بُد من تغطية الوشوم على الجسد، وهي عبارة عن مكان يتساوى فيه الجميع، تمامًا مثل ثقافات الساونا في فنلندا وإستونيا، وأهم ما يميزها تحلي زوارها بـ"الصداقة المجردة".

نشر
محتوى إعلاني