في سريلانكا.. إماراتي يوثّق أغرب طريقة لصيد السمك وأكثرها فرادة

نشر
3 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي
Credit: Ahmed Ataalla Alraeesi

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من فوق ركائز خشبية يدوية الصنع مغروسة في رمال الشاطئ، يتدلّى هؤلاء الصيادون لساعات على أمل أن تلتقط صنّاراتهم بعضًا من الأسماك.

ولن تقع على هذا المشهد الفريد من نوعه لطريقة صيد السمك سوى في سريلانكا. حيث يقوم صيادو السمك بإحياء طريقة الصيد التقليدية التي توارثوها عن أجدادهم لأجيال.

Credit: Ahmed Ataalla Alraeesi
محتوى إعلاني

ورغم أن هذا النهج قد يبدو للوهلة من عصور ما قبل التاريخ، إلا أن تاريخ صيد الأسماك باستخدام الركائز الخشبية يعود إلى زمن الحرب العالمية الثانية، حين أدّى نقص الطعام، وقلّة القوارب المناسبة للصيد إلى إلهام الصيادين لابتكار طريقة جديدة في اصطياد الأسماك.

وساهم الصيد باستخدام الركائز الخشبية قبالة الشاطئ في جني صيد وفير.

Credit: Ahmed Ataalla Alraeesi

وخلال زيارته إلى سريلانكا، سلّط المصوّر الإماراتي أحمد الرئيسي عدسته على مجموعة من صيادي الأسماك ينتظرون صيدهم جالسين على ركائز خشبية، وتحديدا على شاطئ كوغولا المطل على المحيط الهندي.

ويقول لموقع CNN بالعربية: "أثارت هذه الممارسة اهتمامي، حيث يجلس الصيادون فوق عصيان البامبو الخشبية لساعات طويلة". 

ويشير الرئيسي إلى جمال مشهد تجمّع الصيادين فوق الركائز الخشبية في مواجهة أمواج المحيط. 

ويصف المصور الإماراتي المشهد بالقول: "كان مشهدًا عجيبًا، تكوين الصيادين فوق مياه المحيط كان أشبه بلوحه فنية". 

Credit: Ahmed Ataalla Alraeesi

ومن وجهة نظر المصوّر الإماراتي، يعد هذا النهج في الصيد ذكيا للغاية، إذ أن الأمواج توجّه الأسماك نحو الشاطئ، حيث ينتظرهم الصيادون فوق العصيان الخشبية، ما يزيد من حصيلة الصيد. 

ويروي أنّ "طريقة الصيد هذه تعتبر مبتكرة،  إذ أن الصيادين استفادوا من نمو شجر البامبو قرب الشاطئ".

ويضيف: "الأكثر إثارة للعجب أنّ عصيان البامبو ثابتة لا تهتز مهما اشتد تلاطم الأمواج".

Credit: Ahmed Ataalla Alraeesi

مع ذلك، يرى الرئيسي أن الأمر ليس سهلا كما يبدو.

وأوضح: "الأمر يحتاج إلى ممارسة من أجل إتقان الجلوس على الخشب لفترات طويلة".

Credit: Ahmed Ataalla Alraeesi

وفي هذه السلسلة، استخدم الرئيسي قاعدة التثليث في التصوير، التي تنص على وقوع عناصر الصورة يإحدى أثلاث الصورة، كما وظّف المصور الإماراتي إضاءة الشمس وقت الغروب للخروج بصور ظلية مثيرة للإعجاب.  

ويضيف: "أردت إبراز الصيادين والبحر وإظهار المدى الأبعد لإضافة عمق العناء والتحدّي". 

ونالت لقطات الرئيسي التي شاركها عبر حسابه الشخصي على موقع "انستغرام" الثناء والإعجاب من قبل متابعيه، الذين عبّروا عن دهشتهم من طريقة الصيادين المبتكرة تلك، وتسخيرهم للبيئة المحيطة بهم.

نشر
محتوى إعلاني