العراق.. شيخ "البونمر" ينفي فكرة واشنطن بأن "داعش" في وضع دفاعي ويحذر من سقوط الأنبار خلال ساعات
(CNN)-- قال زعيم أحدى العشائر العراقية السبت، إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، سيطر على أراض جديدة في الأنبار، وتوقع حدوث انهيار خلال ساعات، لمدن وبلدات المحافظة إذا انسحب الجيش العراقي.
ودعا الشيخ نعيم القعود، شيخ عشيرة البونمر، التي كانت متحالفة مع الولايات المتحدة حتى منتصف العقد الماضي، إلى مزيد من التدخل الأمريكي، بما فيه وضع قوات على الأرض، وتسلح القبائل بشكل مباشر، والضغط على الحكومة العراقية لتسليح القبائل بشكل أفضل.
وفيما يقول مسؤولون أمريكيون بأن "داعش"، هم في وضع دفاعي في العراق وسوريا، أكد القعود بأن هذا ليس هو الحال على الإطلاق.
وأضاف الشيخ القعود، "في الأنبار، نحن نخسر الأرض، ولا نكسب"، وكانت هناك آلاف العائلات تحت الحصار في بلدة جبة الشامية في الأنبار، حتى حصلت على مساعدة الجمعة، بغارات من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، ولكنه قال بأن القوات العراقية انسحبت من جبة الشامية السبت، في الوقت الذي قام داعش بقصف البلدة، وتوقع أن تحدث مذبحة إذا دخل مقاتلو "داعش" إلى البلدة.
وتقع محافظة الأنبار إلى الغرب من بغداد، ما يعني أن انتصار "داعش" يضعه على مشارف العاصمة العراقية بغداد، والمحافظة أيضا تضم القاعدة الجوية الاستراتيجية عين الأسد، التي وقعت تحت الهجوم الجمعة.
وفي الحديث عن المعركة، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، بأن 20 إلى 25 شخصا، معظم إن لم يكن كلهم، يرتدون زي الجيش العراقي، ويقودهم انتحاريون نفذوا الهجوم على القاعدة التي تبلغ مساحتها حوالي 25 ميلا مربعا" وقال يبدو أنهم من مقاتلي "داعش"، وأنهم وصلوا إلى الحدود الخارجية للقاعدة.
وقتل نحو 13 جنديا عراقيا بحسب ما أكد القعود، في الهجوم الذي انتهى بمقتل جميع المهاجمين على يد القوات العراقية، وفي وقت الهجوم كان الجنود الأمريكيون في القاعدة، ولكن على بعد بضعة كيلومترات من مكان وقوع الاشتباك بحسب ما افاد كيربي، وقد نشر الجيش الأمريكي مروحيات من طراز أباتشي في وقت الهجوم، وعادت جميع المروحيات سالمة ودون أن تطلق أي طلقة بحسب المصادر العسكرية.
وتنخرط مروحيات مقاتلة أمريكية أيضا في القتال لدعم القوات العراقية على الأرض، على بعد 15 كيلومترا إلى الشمال من الأنبار في بلدة "البغدادي"، بحسب تلك المصادر، وقال شيخ البونمر، نعيم القعود، بأن مقاتلي "داعش" قتلوا نحو 25 من ضباط الشرطة العراقية خلال الهجوم على تلك البلدة يومي الخميس والجمعة، قبل يسطروا عليها يوم الجمعة.