بعد محاولة عامل مطعم اعتقاله.. تهم حرب العراق لا تزعج بلير
لندن، بريطانيا (CNN) -- قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، إن الحادثة التي تعرض لها قبل أيام في أحد مطاعم لندن عندما حاول عامل القبض عليه بتهمة شن الحرب على العراق "لم تزعجه" مضيفا أن قرار المشاركة في الحرب ضد نظام الرئيس السابق، صدام حسين، اتخذته الحكومة ككل.
وقال بلير، ردا على سؤال لـCNN حول الحادثة وما إذا كانت الاتهامات الموجهة إليه حول الحرب في العراق تزعجه: "كلا على الإطلاق، لأنني أعرف أن تلك القرارات اتخذت داخل الحكومة -- طوني بلير، وهي قرارات صعبة للغاية، وإذا ما قرر المرء التدخل - كما فعلنا نحن وأزحنا طاغية مثل صدام مسؤول عن مقتل مئات آلاف الأشخاص - فسيكون هناك تداعيات يجب مواجهتها."
ودافع بلير عن قرار خوضه الحرب عبر التذكير بما يجري حاليا في سوريا قائلا: "لو أننا قررنا عدم التدخل، كما يحصل في سوريا اليوم، فسنكون أمام تداعيات صعبة للغاية، وما على الناس في بريطانيا وأمريكا إدراكه أن الأمر لا يتعلق بمجموعة من المجانين الذين يتقاتلون بشكل عبثي -- طوني بلير، وإنما هناك أناس يمتازون بالطيبة ويحلمون بنفس أحلامنا ولكنهم وقعوا للأسف ضحية المواجهة بين عناصر متطرفة."
يذكر أن الصحف البريطانية كانت قد ذكرت أن عامل مطعم في لندن حاول اعتقال بلير بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في العراق، وهي حادثة تكررت مع رئيس الوزراء الأسبق أكثر من مرة منذ مغادرته منصبه عام 2007.