أوباما: خطر القاعدة يزداد وسندعم المعارضة السورية ولا عقوبات لإيران
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن بلاده وضعت "النواة الصلبة" لتنظيم القاعدة على طريق الهزيمة، ولكن خطر التنظيم تزايد مع انتشار فروعه، وتعهد بدعم المعارضة السورية الرافضة لـ"الإرهاب" كما دعا لإغلاق معسكر غوانتانامو، وتعهد باستخدام حق النقض بوجه تشديد العقوبات على إيران.
مواقف أوباما جاءت خلال خطاب "حال الاتحاد" الذي ألقاه أمام الكونغرس الأربعاء، وشدد خلاله على أن خطر العمليات الإرهابية مازال قائما، مضيفا: "رغم أننا وضعنا النواة الصلبة لتنظيم القاعدة على طريق الهزيمة، إلا أن الخطر يتزايد، مع ظهور فروع للتنظيم في مناطق متعددة حول العالم، في اليمن والصومال والعراق ومالي، وسنواصل العمل مع شركائنا لضرب تلك الشبكات، أما في سوريا، فسندعم المعارضة التي ترفض أجندات الشبكات الإرهابية، وسنواصل تقوية دفاعاتنا في الداخل الأمريكي لمواجهة مخاطر جديدة، مثل القرصنة الإلكترونية."
وأكد الرئيس الأمريكي أنه بصفته القائد الأعلى لقوات بلاده المسلحة استخدم القوة العسكرية عند الضرورة لحماية الأمريكيين، وأكد أنه "لن يتردد في استخدامها مجددا" ولكنه شدد على أنه "لن يرسل القوات إلى مناطق خطيرة إلا في حالة الضرورة" مضيفا: "لن أسمح بأن يعلق أبناؤنا وبناتنا في حروب مفتوحة وسنخوض المعارك التي يتوجب علينا خوضها، لا تلك التي يريد الإرهابيون منا خوضها. إن إرسال الكثير من القوات إلى مناطق النزاع بما يستنزف قدراتنا قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تقوية التطرف."
وكشف أوباما عن فرض قيود على استخدام الطائرات العاملة بدون طيار، مشيرا إلى الانتقادات التي طالت غارات تلك الطائرات في بعض مناطق الصراع حول العالم، وتطرق إلى قضية معتقل غوانتانامو بالقول: "يجب أن يكون العام الجاري عام رفع ما تبقى من قيود فرضها الكونغرس على ترحيل السجناء وإغلاق سجن غوانتانامو لأن حربنا مع الإرهاب لا تقوم فقط على العمليات العسكرية والأمنية بل أيضا على الوفاء لقيمنا الدستورية."
وأكد أوباما أن إدارته اواصل العمل من أجل مستقبل "يستحقه الشعب السوري، ليس فيه ديكتاتورية أو رعب أو إرهاب" إلى جانب متابعة العمل على ملف السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وحول الملف الإيراني قال أوباما إن أمريكا تمكنت عبر الدبلوماسية من وقف تقدم برنامج إيران النووي، مضيفا أن طهران بدأت بإتلاف مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، مضيفا أن هدف المفاوضات هو "منع طهران من حيازة سلاح نووي."
وأقر أوباما بأن المفاوضات ستكون صعبة، وأن إيران "تدعم شبكات إرهابية مثل حزب الله" الذي اتهمه بتهديد دول حليفة لواشنطن، ولكنه دافع عن المفاوضات بالقول: "إذا كان بوسع جون كينيدي ورونالد ريغان التفاوض مع الاتحاد السوفيتي، فما من شك أن أمريكا القوية والواثقة قادرة اليوم على التفاوض مع خصوم أقل قوة."
وتوجه أوباما إلى الكونغرس الذي يدرس مقترحات لتشديد العقوبات على إيران بالقول: "دعوني أتحدث بوضوح، إذا أرسل الكونغرس إلي بمشروع قانون يهدد بتعطيل تلك المفاوضات فسأستخدم حق النقض، ولذلك من أجل أمن بلدنا. يجب إعطاء الدبلوماسية فرصة للنجاح، وإذا لم تستغل القيادة الإيرانية هذه الفرصة فسأكون أول الداعين إلى تشديد العقوبات والتحضير لكل الخيارات الممكنة من أجل التأكد من عدم حصول إيران على سلاح نووي."