ألغاز حي بن يقظان السلفادوري مستمرة.. نقله لمكان سري
(CNN)-- قررت سلطات جزر مارشال نقل الرجل الذي عثر عليه هناك بعد أن أمضى 13 شهرا في عرض البحر وفق روايته، نقله إلى مكان سرّي، لتجنب ملاحقة وسائل الإعلام له.
وقالت مصادر لـCNN إنّ سيلا من وفود وسائل الإعلام الدولية حلّ بمنتجع أروخو في الجزيرة الصغيرة، في الوقت الذي يستعد فيه الرجل الذي يدعى جوزي سلفادور ألفارنغا للرحيل إلى بلاده الأم سلفادور.
وقبل ذلك تعلقت الأسئلة بشأن قصة جوزي سلفادور ألفارنغا حول كم بقي في عرض البحر؟
لقد قال إنه بقي هناك 13 شهرا ويرجح صيادون من المنطقة التي انطلق منها وتقع في المكسيك، إنه بقي أكثر من تلك المدة بشهر على الأقل. لكن البعض يقولون إن صحته لا تعكس حجم المحنة التي مر بها.
وقال مسؤولون من جزر المارشال، أين عثر عليه، إنهم تخلوا عن جهودهم لتحديد المدة قدرما يركزون جهودهم على توفير المساعدة الصحية له وإعادته إلى بلده.
وأثارت قصة ألفارنغا أسئلة بشأن الكيفية التي نجح بها في تجاوز الأزمة التي حفت به على متن قارب مدمر طيلة تلك المدة.
وقال أطباء إنّ نظامه المناعي كان ضعيفا جدا وأن العلامات التي يحملها تتلاءم نظريا مع حالة أي شخص يعاني من جفاف قاس وحمية تقوم أساسا على اللحوم--أطباء.
ولكن حالته الصحية تحسنت كثيرا في غضون أيام وغادر المستشفى الثلاثاء وأول ما فعله أنه ألح على قصّ شعره واختار تسريحة مشابهة لتسريحة شخص التقاه في المنطقة التي تم انتشاله منها.
ويقول ألفارنغا إنه يبلغ 37 عاما من العمر وتقول السلطات المكسيكية إنه سلفادوري يعيش في مدينة تونالا المكسيكية، وتعمل على توفير الوثائق اللازمة لإعادته لبلده الذي تعيش فيه أسرته التي تقول إنها لم تره منذ سنوات.
ونظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين سلفادور وجزر المارشال فإنّ المكسيك هي التي تقوم بجميع الإجراءات الإدارية.
وقال ألفارنغا إنه غادر ميناء فييخو، قرب تونالا في المكسيك، في ديسمبر/كانون الأول 2012، لكن زملاء له أكدوا أنهم رأوه يغادر قبل ذلك التاريخ بشهر.
وغادر ألفارنغا الميناء رفقة شاب قالت زملاء له إنه يبلغ من العمر 23 عاما، ويدعى إيزيكيال كوردوبا، وقد توفي لاحقا لأنه رفض أن يتناول الطيور النافقة، في الوقت الذي عاش فيه ألفارنغا على الطيور والسلاحف واضطر في بعض الأحيان إلى شرب بوله. ولم يتم التعرف بعد على ماذا فعل ألفارنغو بجثة مرافقه. وقال إنه اعتمد على إيمانه بالله للبقاء غير أنه حاول مرة الانتحار بسبب نقص الماء والأكل.
وإذا تأكدت قصة ألفارنغا فإنه من المفترض أن يكون قد قطع نحو 11 ألف كلم في المحيط المفتوح قبل أن تنتهي الرحلة في جزر مارشال أي بالضبط عند منتصف الطريق بين أستراليا وهاواي.
ومثل هذه الرحلة المدهشة ليست جديدة على جزر مارشال، فقبل 8 سنوات، قام ثلاثة صيادين مكسيكيين بالرحلة نفسها تقريبا واستغرقت 9 شهور عاشوا خلالها على السمك الذي كانوا يصطادونه ومياه الأمطار.
وتسمح ظروف المحيط الهادئ بأن تكون قصة ألفارنغا معقولة-- جادسن جونز-منتج أحوال الطقس في CNN، وفقا لمنتج أحوال الطقس في CNN جادسن جونز الذي أضاف أنّه بحساب المنطق فإنّ قاربه كان يقطع يوميا نحو 30 كلم وهو معدل أقل من الممكن بحساب التيارات التي نعرفها وهو ما يشير إلى أنّه من المرجح أن تكون التيارات كانت تتقاذف القارب في شكل تعرجات أطالت الرحلة بعض الشيء.