أوكرانيا.. تهديدات غربية بعقوبات وإقالة رئيس أركان الجيش

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: Brendan Hoffman/Getty Images

كييف، أوكرانيا (CNN)-- اندلعت موجة جديدة من أعمال العنف في العاصمة الأوكرانية كييف الأربعاء، بعد ليلة دامية شهدت سقوط 26 قتيلاً على الأقل، في مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، دفعت دول غربية، في مقدمتها إلى الولايات المتحدة، إلى التهديد بفرض عقوبات على الدولة الأوروبية.

محتوى إعلاني

ووصف أحد قادة المعارضة، في تصريحات لـCNN، الوضع في الجمهورية السوفيتية السابقة بأنه "غير مستقر"، في وقت قام فيه المتظاهرون بإضرام النار في إطارات السيارات، فيما أقامت قوات الشرطة، تدعمها تعزيزات عسكرية، حواجز أمنية في مختلف أنحاء العاصمة الأوكرانية.

محتوى إعلاني

وأعلنت السلطات الحكومية الأربعاء، عن بدء عملية أمنية، قالت إن الهدف منها "مكافحة الإرهاب، واستعادة النظام" بمختلف أنحاء البلاد، وسط أنباء عن سيطرة متظاهرين، وصفتهم أجهزة الأمن الأوكرانية بـ"الإرهابيين"، على كمية كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر.

واتهم رئيس جهاز الأمن الأوكراني، ألكسندرياكيمينكو، في بيان أصدره الأربعاء، المتظاهرين باقتحام العديد من المكاتب الحكومية والاستيلاء على محتوياتها، وقال إن "مجرمين" تمكنوا خلال أحداث الثلاثاء، من الاستيلاء على 1500 قطعة من الأسلحة النارية، و100 ألف قطعة ذخيرة.

وفي تطور مفاجئ الأربعاء، أصدر مكتب الرئيس الأوكراني، فيكتور يانكوفيتش، بياناً الأربعاء، أكد فيه إقالة رئيس أركان الجيش، على خلفية أعمال العنف الدامية التي اندلعت الثلاثاء، وأسفرت عن سقوط 26 قتيلاً على الأقل، بحسب أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة.

وبحسب الوزارة، فقد سقط قتلى من الجانبين، سواء من المتظاهرين أو عناصر الأمن، بالإضافة إلى أحد الصحفيين وموظف حكومي، كما أُصيب عشرات آخرين، تم نقل نحو 240 منهم إلى المستشفيات، بينما قالت الشرطة إنه تم اعتقال أكثر من 77 من المتظاهرين.

ودفعت المواجهات الدامية بين الشرطة والمتظاهرين عدداً من الدول الأوروبية والولايات المتحدة بفرض عقوبات ضد الحكومة الأوكرانية، حيث يطالب المحتجون، الذين يحتشدون في ميدان "الاستقلال" بوسط كييف، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة.

وقرر الاتحاد الأوروبي إيفاد وزراء خارجية كل من ألمانيا وفرنسا وبولندا إلى كييف الخميس، بهدف الاطلاع على طبيعة الأوضاع في العاصمة الأوكرانية، قبل الاجتماع المقرر في وقت لاحق، لوزراء خارجية دول الاتحاد بالعاصمة البلجيكية بروكسل، والذي سيبحث بفرض عقوبات محتملة على أوكرانيا.

ووصف الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أحداث العنف الدامية التي تشهدها أوكرانيا، بأنها "غير مقبولة"، وقال: "ندين جميع هذه الأفعال، والقمع الذي مارسته الحكومة.. أولئك الذين ارتكبوا أعمالاً، والذين يستعدون لارتكاب أخرى، ينبغي أن يعلموا أنهم سوف يعاقبون."

أما ميركل فذكرت، في تصريحات لها من باريس الأربعاء، أن "العقوبات وحدها لا تكفي.. علينا أن نعيد الدفع بالعملية السياسية مرة أخرى.. سنفعل كل ما بوسعنا للدفع بالحوار السياسي من جديد.. من الضروري تشكيل حكومة انتقالية، وإجراء انتخابات حرة، من أجل حل الأزمة في أوكرانيا."

وفي واشنطن، أدان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أعمال العنف في أوكرانيا، وقال إن "الولايات المتحدة تتوقع من الحكومة الأوكرانية أن تلتزم بعدم اللجوء للقوة ضد المتظاهرين"، وحذر من أنه "ستكون هناك عواقب، في حالة إذا ما تخطت تلك الحدود."

نشر
محتوى إعلاني