أين الرئيس؟ واحد من أخطر 7 أسئلة عن أوكرانيا
(CNN)-- أدت الاضطرابات في أوكرانيا إلى تنحية الرئيس، والإفراج عن زعيمة المعارضة، ما عزز المخاوف من تفكك البلاد.
فبعد أسبوع دام شهدته العاصمة الأوكرانية كييف، هو الأسوأ منذ استقلال البلاد قبل 22 عاما، دخلت البلاد في منعطف سياسي بشكل مكثف وسريع مع نهاية الأسبوع.
ومع بداية هذا الأسبوع فإن الشكوك باتت مسيطرة على الشارع المنقسم، فيما تحاول البلاد إعادة تشكيل مستقبلها السياسي.
من يحكم أوكرانيا الآن ؟
تعتمد الإجابة ، على الشخص الذي توجه له السؤال، فالبرلمان صوت على تنحية الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في استجابة لمطالب المتظاهرين. وعين رئيس البرلمان الكساندر تورتشينوف ليتولى مهام يانوكوفيتش إلى حين إجراء الانتخابات الجديدة في مايو/ أيار المقبل.
تورتشينوف، الموالي لزعيمة المعارضة يوليا تيموشنكو، وعد بتشكيل حكومة انتقالية بحلول يوم الثلاثاء، وقال وزير الخارجية البوليندي رادوسلاف سيكورسكي لـ CNN إن "لدينا مصدراً للسلطة الشرعية في كييف، وهي البرلمان المنتخب بطريقة ديمقراطية، ورئيس برلمان تم اختياره وفقا للدستور يقوم بممارسة دور الرئيس." وكان سيكورسكي وسيطا في المحادثات التي عن التوصل إلى صفقة بين الحكومة والمعارضة.
ولكن على الجانب الآخر ما زال يانوكوفيتش يزعم بأنه على رأس السلطة، ويقول بأنه أرغم على مغادرة كييف بسبب "انقلاب" وقال في حديث متلفز السسبت "لا أخطط لمغادرة البلاد. أنا الرئيس الشرعي."
أين يانوكوفيتش تحديدا ؟
ليس واضحا، لقد تم بث تصريحه التلفزيوني من كاركيف، معقل الموالين لروسيا قرب الحدود، وأشيع بأنه حاول ركوب طائرة خاصة ليل السبت في مدينة دونتسك، ولكن حول وجهته لعدم وجود الوثائق الصحيحة المطلوبة. ويقول وزير الداخلية المكلف بأن المسؤولين الحكوميين لا يعلمون شيئا عن مكان وجود بانوكوفتيش واثنين من كبار وزرائه المقربين.
ولكن الرئيس بالتأكيد ليس في قصوره الرئاسية، فالمجمع الرئاسي قرب كييف مفتوح الآن لآلاف الأوكرانيين لاستكشافه بعد أن تم إخلاؤه، وهم يتجولون في القصر وساحاته الضخمة للاطلاع على الغنى الفاحش الذي كان يعيش فيه الرئيس، بما في ذلك طيور الطاووس، السيارات الكلاسيكية، والزوارق الفخمة المخصصة للحفلات.
هل لدى الرئيس السابق أنصار؟
يبدو أن حزب الرئيس قد انقلب عليه، حيث وجه له تهما بـ "سرقة وخداع " الأمة ، كما اتهمه الحزب بأنه أصدر أوامر غير قانونية أدت إلى وقوع كارثة، ديون مالية، وخزي أمام المجتمع الدولي، ولكن الرئيس شوهد لآخر مرة في كاركيق، في شرق أوكرانيا، وهي المعقل التقليدي له، التي يتحدث غالبية سكانها اللغة الروسية. وينطر إلى تلك المنطقة على أنها موالية لروسيا، ويشكك معظمهم في ميول الأوكرانيين في القسم الغربي من أوكرانيا الذين شكلوا غالبية المتظاهرين في الاحتجاجات الأخيرة ضد يانوكوفيتش في الأشهر الأخرية، وهي الاحتجاجات التي بدأت بعد أن ألغى الرئيس صفقة مع الاتحاد الأوروبي وحولها إلى روسيا.
هل هناك مخاطر لانقسام البلاد؟
كثير من الأوكرانيين من ذوي الأصول الروسية في الشرق ، يشعرون أن هويتهم الثقافية في خطر، مع سيطرة ذوي الميول الأوروبية في كييف، ويقول الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز ينكولاس كريستوف، الذي ترعرع والده في أوكرانيا " أعتقد أن الانقسام يمضي في العمق بشكل كبير.. إنه إقليمي ، لغوي ، وديني". ويخشى محللون من أن تقوم أجزاء من شرق أوكرانيا بالانفصال عن الحكومة المركزية الموالية للغرب، لصالح التوجه إلى روسيا.
كيف تصرفت روسيا ؟
السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أدان ما أسماه محاولات غربية للتأثير في الاضطرابات في أوكرانيا، وقال في تغريده على حسابه عبر موقع التواصل" تويتر" تعليقا على الموضوع " إما أنهم لا يفهمون تداعيات ما يقومون به، أو أنهم منخرطون إلى حد بعيد في لعبة إثارة عدم الاستقرار في أوكرانيا، وبعد ذلك شرق أوروبا".
ماذا قالت أمريكا؟
مستشارة الأمن القومي سوزان رايس حذرت من أنه " سيرتكب خطأ فادحا" إذا ما حاول بوتين التدخل عسكريا في الأزمة، واوضحت في برنامج واجه الصحافة على محطة NBC، بأن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الأوكراني، وأوضحت أن الأوكرانيين تظاهروا بشكل سلمي، وحملت الرئيس يانوكوفيتش مسؤولية تحويل الاحتجاجات باستخدام العنف ضد المتظاهرين.
من سيقود أوكرانيا في المرحلة المقبلة؟
المرشحون لهذا الدور كثر ولكن لم يظهر الشخص المفضل حتى الآن، ومن بينهم ، تورتشينوف رئيس البرلمان الذي تم تعيينه كرئيس مكلف إلى حي إجراء الانتخابات الرئاسية.
المعارضة ضد يانوكوفتيش متفرقة ولديها أصوات مختلقة، فهناك بطل الملاكمة السابق في الوزن الثقيل، فيتالي كليتستشكو الذي كان الأكثر شهرة بين رموز المعارضة خلال الأزمة، وكذلك آرسني ياتسينيوك، رئيس الوزراء السابق، بالإضافة إلى رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو التي دخلت ساحة التنافس ، بعد أن أطلق سراحها السبت، بعدما قضت سنتين ونصف خلف قضبان السجن.