موسيفيني لـ CNN: المثليون "مقرفون" والغرب أفسد مجتمع أوغندا
(CNN)-- بعد توقيعه قانونا يجرم المثلية الجنسية، وصف الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، المثليين في مقابلة حصرية مع CNN بأنهم " مقرفون"، وأوضح موسيفيني في المقابلة التي أجرتها الزميلة زين فيرجي، بأن كون الإنسان مثلياً أمر غير طبيعي، وليس من حقوق الإنسان.
وأضاف "إنهم مقرفون، أي نوع من الناس هم؟" وقال في المقابلة : "لم أعرف مطلقا ماذا يفعلون، وقد قلت مؤخرا بأن ما يفعلونه رهيب. مقرف. ولكن أنا مستعد لتجاهل ذلك إذا كان هناك دليل على أنهم يولدون غير طبيعيين، ولكن حتى الآن لم يتوفر الدليل".
انتقادات الغرب
موسيفيني صادق على القانون في احتفال عام الاثنين، وكان القانون قد تم تقديمه عام 2009، ويتضمن أحكاماً بالإعدام بحق بعض أفعال المثليين، وقد أقر البرلمان القانون في ديسمبر، مستبدلاً حكم الإعدام بحكم بالسجن مدى الحياة بحق "المثلية الأكثر خطورة"، وهذا يتضمن أفعال الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، وممارسة الجنس مع القاصرين بحسب ما ذكرت منظمة العفو الدولية.
مصادقة موسيفيني على القانون تثير الجدل
قال موسيفيني لـ CNN أيضا بأن الغرب يجب أن لا يفرض معتقداته على الأوغنديين "وأن يحترم المجتمعات الأفريقية وقيمها" يوري موسيفيني وأضاف "إذا لم تتفق، فالتزم الهدوء. دعنا ندير مجتمعنا، ثم نرى بعدها. إذا كنا مخطئين، فإننا سندرك ذلك بانفسنا، بنفس الطريقة التي لا نتدخل فيها بشؤونكم."
وجاء في مقابلة الرئيس الأوغنذي أن الغربيين جلبوا المثلية إلى بلاده، وأفسدوا المجتمع بتعليم الأوعنديين عن المثلية. والغربيون أيضا ساعدوا في جعل الأطفال في المدارس مثليين، من خلال تمويل جماعات لنشر المثلية على حد قوله.
السكرتير الصحفي في البيت الأبيض أصدر بياناً الاثنين جاء فيه: "بدلا من الوقوف إلى جانب الحرية، والعدل، والمساواة في الحقوق بين الناس، اليوم، وبكل أسف، أرجع الرئيس الأوغندي يوري موسيفني بلاده خطوة إلى الوراء، بتوقيعه قانونا يجرم المثلية الجنيسة."
وأضاف البيان " أن الرئيس أوباما قال بأن هذا القانون هو الأكثر من إهانة وخطورة على مجتمع المثليين في أغندا، بل يعكس أيضاَ ضعفا في التزام البلاد بحماية حقوق الإنسان لشعبها، وسيؤدي إلى تقويض الصحة العامة بما فيها جهود مكافحة الايدز. وسوف نواصل حث الحكومة الأوغندية على إلغاء هذا القانون البغيض، والدفاع عن حقوق الإنسان للأشخاص المثليين في أوغندا وفي كافة أنحاء العالم."
السجن مدى الحياة
يذكر أن السلوك المعادي للمثليين هو السائد في أوغندا، ففي تقرير صدر عام 2003 عن "بيو للابحاث"، وجد أن 96 % من الناس يؤمنون بأن المجتمع يجب أن لا يتقبل المثلية الجنسية. وهناك 38 دولة أفريقية تعتبر المثلية غير شرعية. ومعظم القوانين المناهضة للمثلية بين الرجال وجدت في فترة الاستعمار. وحتى قبل أن يصادق موسيفيني على القانون، كانت عقوبة المثلية هي السجن لمدة 14 عاما.