أوكرانيا .. اندلاع الحرب الإعلامية.. والمواجهات تسخن المشهد
سيمفروبول، أوكرانيا (CNN)-- تنامت دعاية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مع تصاعد التوتر في إقليم القرم، والتحذيرات الدولية لروسيا من محاولة ضم الإقليم.
فقد قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن عشرين ناشطاً مواليا لروسيا، من فرق الدفاع الذاتي بالقرم، استولوا على مستشفى سيمفربول العسكري. لكن فريقCNN الذي وصل إلى موقع المستشفى وجده هادئاً ولم يلاحظ وجود أي شخص في محيطه، وقال الحراس الموجودون في المستشفى إنهم لم يسمعوا أو يشاهدوا أي شيء غير طبيعي حدث في المستشفى، ولم يكن هناك أي مسؤول للتعليق حيث كان يوم الاثنين عطلة رسمية.
وذكرت وزارة الدفاع الأوكراينية على موقعها على الانترنت بأنه تم إخراج مدير المستشفى عنوة، ولم يسمح له بالدخول، ولم يسمح للطواقم الطبية التي في الوردية العاملة بمغادرة المستشفى، كما لم يسمح للأطباء بمزاولة عملهم ومتابعة احتياجات مرضاهم الخاضعين للعلاج في المستشفى، بحسب ما أكدت الوزارة
وفي سياق التحولات المتسارعة خلال الاسبوع الماضي، تنامت دعاية الحرب بسرعة، حيث يسعى كل طرف إلى لتقوية موقفه، وأصبح مشهد الرجال المقنعين الذين لا يحملون شارات تدل على هويتهم، مشهداً مألوفاً في الإقليم، حيث يتصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا.
ففي سيمفروبول عاصمة إقليم القرم، لوح متظاهرون يوم الأحد، بالأعلام الروسية وأعلام القرم مصفقين ومنشدين أغان تعود إلى الحقبة السوفياتية، حيث شارك راقصون من الأسطول الروسي في البحر الأسود.
وقال أحد المشاركين في المسيرة لـ CNN إنه بسبب التاريخ واللغة فإن روسيا والقرم هم في الواقع "إخوة".
ولكن ليس كل سكان القرم مقتنعون بهذه النظرة، ففي المدينة ذاتها، وتحت تمثال لأشهر شعراء أوكرانيا، تجمع حشد أصغر، وكان المزاج أكثر كآبة، وعند سؤالنا لأحد المتظاهرين، عن احتمال أن تصبح القرم جزءا من روسيا، لوح بيده قائلا "سيكون الوضع معقداً بسبب الاقتصاد، والشعوب المختلفة التي تعيش هنا، ليس الروس وحدهم، ليس جميع الناس هم من الراغبين بان يصبحوا جزءاً من روسيا" وأضاف "إنه نوع من الاستعراض. استعراض بوتين."
وفي مكان آخر من القرم، في ميناء سيفاستوبول، تحولت مسيرة للأوكرانيين إلى هدف للعصابات الموالية لروسيا، الذين هاجموها وضربوا المشاركين وفرقوا المسيرة بالقوة.
واشنطن حذرت موسكو بأن أي تحرك للاستيلاء على القرم سوف يغلق باب الدبلوماسية، وطلب الرئيس الامريكي باراك أوباما، الأحد، من قادة العالم حث روسيا على "خفض التصعيد في الموقف." جاء ذلك عشية الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الأوكراني المؤقت آرسني ياتسينيوك إلى الولايات المتحدة، الثلاثاء، لمناقشة الأزمة في القرم.