هيئة أمريكية: السعودية تمزج بين رغبتها بمكافحة الإرهاب ونيتها سحق المعارضة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اعترضت هيئة حكومية أمريكية تقدم المشورة حول السياسات الخارجية المتعلقة بقضايا الحريات الدينية على القرار السعودي الأخير الخاص بتصنيف جماعات على قوائم الإرهاب وتجريم الدعوة إلى أفكارها، قائلة إن الرياض تمزج رغباتها الأمنية بالحد من حرية التعبير، كما رفضت ما جاء في القرار حول تجريم الإلحاد.
وقال دوايت بشير، نائب مدير شؤون السياسات والأبحاث لدى اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، وهي هيئة فيدرالية مكونة من ممثلين عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي: "من المؤسف أن البيان السعودي يمزج بين رغبة الحكومة المستمرة في الحد من الحرية الدينية وحرية التعبير وبين جهودها لمكافحة التطرف والإرهاب."
وأضاف بشير، في تصريح لـ CNN: "البيان يعزز المخاوف الموجودة منذ زمن طويل بأن السعودية لن توفر جهدا في سحق المعارضين ومعاقبة الآراء المخالفة حتى وإن كانت تلك الآراء محمية ضمن حقوق الإنسان المقرة عالميا."
وانتقد بشير الدعوات في السعودية إلى تجريم الإلحاد، وأضاف أن التفسير السعودي لقضية "إهانة المشاعر الدينية" يأتي من أجل "حشد الدعم لقوانين أخرى تكافح التشدد الديني وتدج تنظيمات بعينها على قوائم الإرهاب."
وكانت السعودية قد أعلنت الجمعة قائمة أولية للمنظمات والجماعات الإرهابية، تضمنت "تنظيم القاعدة"، والجماعات التابعة له، إضافة إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، وعدداً من التنظيمات الشيعية، من بينها "حزب الله" في المملكة، وجماعة "الحوثي" في اليمن.
كما أشار البيان إلى أن اللجنة صنفت بعض الممارسات التي قد تندرج ضمن الأنشطة الإرهابية، منها "الدعوة للفكر الإلحادي"، أو "التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي"، و"كل من يخلع البيعة التي في عنقه لولاة الأمر.. أو يبايع أي حزب أو تنظيم أو تيار أو جماعة أو فرد في الداخل أو الخارج."