الحكومة تعلن الاستقلال .. والقرم تبدو روسية قبل الاستفتاء
(CNN)-- إذا كنت مسافراً إلى القرم، فلا تحاول الهبوط في سمفروبول، إذا لم تكن طائرتك قد أقلعت من روسيا، فرحلتك بالتأكيد سوف يتم إلغاؤها.
إذا كنت قادما بواسطة القطار، فتوقع أن يتم تفتيشك من قبل المليشيات الموالية لروسيا، وإذا كنت تريد المشاركة في مسيرة مؤيده للحكومة الأوكرانية الموالية للغرب، فتوقع أن تتم محاصرتك من قبل الجماعات المؤيدة لروسيا، إجراءات أمنية صارمة تجري تحضيراً لاستفتاء الأحد، الذي سيجري في ظل إجراءات أمنية مشددة في سيمفروبول.
عندما يذهب مواطنو القرم للتصويت فسوف يختارون بين أمرين، أن يتمتعوا بالحكم الذاتي، أو ينضموا إلى الفيدرالية الروسية، ووفقا للتطورات الأخيرة، يبدو الاستفتاء فكرة أخرى لحقيقة تقترب بتسارع، فالحكومة الجديدة الموالية لروسيا في شبه جزيرة القرم الواقع في جنوب شرق أوكرانيا، أعلنت الاستقلال الثلاثاء، وممثلو الحكومة ما تريد روسيا أن تصل إليه بفكرة الانضمام، وروسيا فتحت لهم ذراعيها.
القوات الناطقة بالروسية التي ترتدي زياً بدون إشارات تدل على هويتها، أصبحت تسيطر بشكل كامل على القرم، ويعتقد الكثيرون أنهم ينتمون بشكل ما إلى الجيش الروسي، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو، وهؤلاء الرجال المسلحون تسليحاً جيدا قاموا بعزل شبه الجزيرة ذات الأغلبية من أصول روسية، عن باقي أوكرانيا.
وهناك احتجاج دولي على دفع الإقليم للانضمام إلى روسيا، وتحذيرات بعدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء، كما أن الحكومة المؤقتة في كييف والمدعومة من الولايات المتحدة والقوى الأوروبية، اعتبرت الاستفتاء غير قانوني.
أهلا بكم في القرم
المسافرون الذين وصلوا إلى سمفروبول الثلاثاء شاهدوا المليشيات الموالية لروسيا، يضعون على أذرعهم أربطة حمراء، معلنين ولاءهم لـ "جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي".
هؤلاء الرجال كانوا يساعدون الشرطة في تفتيش القادمين، ويدفعون القادمين دفعاً إلى المكان الذي ينبغي الوقوف فيه وقال أحدهم "نفتش عن الأشخاص الذين يحضرون أسلحة، من أجل الأمن، من أوكرانيا، من الميدان" في إشارة إلى ميدان الاستقلال في العاصمة الأوكرانية كييف والذي شهد المظاهرات الرئيسية للمعارضة التي أطاحت الرئيس يانكوفيتش الموالي لروسيا.
إمرأة تبيع بطاقات جديدة لأجهزة الهاتف الخلوي للقادمين الجدد، أيضا لأجل الأمان كما شرحت "الفاشي الذي يريد أن يصبح رئيسا، يريد أن يحضر رجاله المسلحين إلى هنا من كييف، لأجل تعطيل الاستفتاء، هلو لا يريد المناقشة، فقط يريد أن يطلق النار".
أحد المسافرين القادمين من روسيا بدا في المطار واثقاً من نتيجة الاستفتاء وهتف بانفعال "القرم هي روسيا".