كيري ولافروف في محادثات الفرصة الأخيرة قبل استفتاء القرم
(CNN)--فيما يقترب موعد الاستفتاء على مستقل إقليم القرم الأوكراني، يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في لندن، لإجراء محادثاتهما الأخيرة بهذا الشأن، وهي المرة الرابعة التي يلتقي فيها الوزيران خلال الأسبوع الماضي في أوروبا، عدا الاتصالات الهاتفية اليومية بينهما، غير أنهما فشلا في التوصل إلى أرضية مشتركة لحل الأزمة في القرم.
ويلتقي الرجلان الجمعة في مقر إقامة السفير الأمريكي في لندن، في الوقت الذي بدأ العد العكسي للجهود الرامية لإيجاد حل دبلوماسي، فقد قررت الحكومة الموالية لروسيا في القرم إجراء الاستفتاء الأحد، حيث يصوت السكان في شبه الجزيرة حول ما إذا كانوا يودون الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا. وهو الاستفتاء الذي حذرت الحكومة الأوكرانية المؤقتة ومعها الولايات المتحدة وقادة أوروبا، من أنه لا يعد تصويتاً شرعياً.
وقبل محادثاته مع لافروف، التقى كيري الذي وصل الجمعة إلى لندن، مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية وليام هيغ، في مقر رئاسة الحكومة البريطانية في 10 داوننغ ستريت، وصرح كاميرون بعد اللقاء "أننا نريد رؤية الأوكرانيين والروس يتحدثون مع بعضهم، وإذا لم يفعلوا فإنهم ماضون في تحمل العواقب."
وقال كيري إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يقدر توحد أوروبا ووقوفها بقوه مع أوكرانيا، وكلا الطرفين أوروبا وأمريكا حذرا روسيا من عقوبات محتملة إذا ما واصلت نشاطها في أوكرانيا وأضاف "نأمل جميعا بأن لا يتم دفعنا إلى مكان، لا يكون أمامنا سوى عمل كل هذه الاشياء، ولكن سنرى ما سيحدث."
مسؤول في الخارجية الأمريكية أبلغ الصحفيين قبيل وصول كيري إلى لندن أنه "سيكون هناك ثمن" تدفعه روسيا إذا ما مضت قدما في الإجراءات المتعلقة بالاستفتاء.
وحثت الولايات المتحدة روسيا على وقف التصعيد في الوضع، عن طريق إجراء محادثات مع الحكومة في كييف، وسحب القوات الروسية من القرم إلى قواعدها، والسماح لمراقبين دوليين بالتأكد من صون حقوق كافة الجماعات العرقية، لكن روسيا قالت بأن لديها الحق بالتدخل في أوكرانيا لحماية العرقية الروسية من "الفاشيين" والقوميين، على حد تعبيرها، وأنكرت تدخل قواتها في القرم، بالرغم من أن الوقائع القائمة على الأرض هي بخلاف ذلك.
رئيس الحكومة الأوكرانية المؤقتة ارسني ياتسنيوك تحدث أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك الخميس، عما أسماه "عدواناً عسكرياً" روسياً ضد بلاده، ولكنه شدد في الوقت ذاته على أن قراراً سلمياً يفضي إلى جعل كييف وموسكو "شركاء حقيقيين" ما زال أمراً ممكناً قائلا: "مازلنا نؤمن بأن لدينا فرصة لحل هذا النزاع بطريقة سلمية."