تفتيش منزل قائد الطائرة الماليزية ومساعده بعد تغيير مسار التحقيق
(CNN)-- فتشت الشرطة الماليزية منزل قائد الطائرة المفقودة، ومساعده، بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس الوزراء الماليزي، السبت، أن جهود التحقيق تتجه إلى طاقم الطائرة والركاب.
وأفادت مصادر قريبة من التحقيق في فقدان الطائرة الماليزية، أن الشرطة قامت بتفتيش منزل قائد الطائرة، وكانت متواجدة في محيط المنزل بشكل يومي منذ اختفاء الطائرة الاسبوع الماضي.
وقد وصلت وحدة كبيرة من رجال الشرطة إلى المجمع السكني الخاص الذي يضم منزل قائد الطائرة المفقودة في كوالالمبور، بحسب ما شاهد فريق الـ CNN ، ولم تكن تظهر على الحافلات إشارات الشرطة، وقضوا ساعتين داخل أسوار المجمع السكني، وذلك بعد وقت قصير من عقد الرئيس الماليزي نجيب رزاق مؤتمرا صحفيا قال فيه إن "السلطات الماليزية أعادت تركيز التحقيق حول الطاقم والركاب فالأدلة تتسق مع تصرف متعمد من قبل شخص ما على متن الطائرة."
وبعد أقل من ساعة شاهد فريق CNN شاحنتين تغادران منزل مساعد قائد الطائرة وفيهما أشخاص يعتقد أنهم من رجال الشرطة بملابس مدنية، وحملت الشاحنتان أكياساً صغيرة تشبة حقائب التسوق، ولم يتم التأكد إن كانت هذه الحقائب معهم عند الدخول، وعندما سألهم فريق الـ CNN عن مهمتهم في منزل مساعد الطيار، رفضوا الإدلاء بأي تعليق.
من جهتها أكدت شركة طيران ماليزيا أن اختفاء الطائرة يشكل "وضعاً غير مسبوق بالنسبة لـ ماليزيا إيرلاينز ولصناعة الطيران عموما." وأوضحت في بيان السبت، بأن تحليل إشارات الأقمار الصناعية، تطلب بعض الوقت من السلطات المعنية، لفهم دلالاتها، وتعهدت بأن تكون شفافة وتشارك المعلومات مع العائلات والعامة، وقالت إنها وفرت كل المعلومات المتاحة للسلطات المختصة منذ اللحظة التي علمت فيها باختفاء الطائرة.
وقد أشار رئيس الوزراء الماليزي، نجيب رزاق، السبت، إلى أن أجهزة الاتصالات بالطائرة الماليزية المفقودة منذ أكثر من أسبوع، تعرضت للتعطيل، بجانب وقف جهاز المستجيب للرحلة "370" التي تلاشى أثرها بعد ساعة من إقلاعها من العاصمة كوالالمبور، السبت الماضي.
ولم يؤكد رئيس الحكومة الماليزية فرضية تعرض الطائرة للاختطاف، غير أنه صرح بأن كافة الاحتمالات قيد التحقيق.
واختفت طائرة البوينغ "777 تماما، وعلى متنها 239 شخصا، عقب إقلاعها من كوالالمبور في طريقها إلى بكين، في 8 مارس/آذار الجاري، دون أن يتضح مصيرها أو من يقف خلف اختفائها، إلا أن التكهنات الأولية تركزت على "كارثة" انتهت في بحر جنوب الصين.