الدوما يقر ضم القرم و"شتائم" متبادلة بين واشنطن وموسكو
كييف، أوكرانيا (CNN)-- صادق مجلس النواب الروسي "الدوما" الخميس، على قانون بضم شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول رسمياً إلى روسيا الاتحادية، في الوقت الذي شهدت فيه أروقة الأمم المتحدة "معركة كلامية" بين مندوبي روسيا والولايات المتحدة.
وذكرت وكالة "نوفوستي" للأنباء أن التصويت حظي بتأييد 443 عضواً في مجلس الدوما، مقابل امتناع عضو واحد عن التصويت، على أن يجري "مجلس الاتحاد"، الغرفة العليا للبرلمان الروسي، التصويت على قانون ضم القرم وسيفاستوبول إلى روسيا، في جلسته الجمعة.
وأثناء عرضه لمشروع القانون، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "قرار انضمام القرم إلى روسيا الاتحادية، يتفق مع القانون الدولي، ويعتمد على الخيار الحر لشعب القرم"، بموجب الاستفتاء الذي أجري في شبه الجزيرة الأوكرانية، في 16 مارس/ آذار الجاري.
وقال لافروف إن "الفراغ القانوني في أوكرانيا ما زال مستمراً، والسلطات الحالية في كييف تعتمد على متشددين ومتطرفين" سيرغي لافروف، بحسب وصفه، مضيفاً أن "القرار التاريخي بشأن عودة القرم إلى روسيا، يأتي على خلفية الأحداث المأساوية في أوكرانيا."
وبينما وصف وزير الخارجية الروسي ما حدث في أوكرانيا بأنه "انقلاب بدعم خارجي في هذا البلد الشقيق لروسيا"، فقد شدد على أن "حقوق سكان القرم كانت معرضة للانتقاص في السابق، أما بعد الانقلاب، فاتخذت كييف خطوات زادت من تقييد حقوقهم."
وانتقد لافروف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على مسؤولين روس، على خلفية الأزمة الأوكرانية، قائلاً إن "العقوبات أحادية الجانب ضد روسيا غير شرعية"، مؤكداً أن "مجلس الأمن الدولي وحده، الذي يحق له فرض عقوبات."
إلى ذلك، نشبت معركة كلامية بين المندوبين الروسي والأمريكي بالأمم المتحدة، خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي الخميس، لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية، في ضوء ضم روسيا لإقليم شبه جزيرة القرم، وهو الاجتماع الثامن للمجلس خلال أسبوعين.
وبينما جددت سامانثا باور تأكيدها على عدم قبول واشنطن والمجتمع الدولي بنتائج استفتاء القرم، فقد شدد فيتالي تشوركين على أن "شعب القرم قد حدد خياره، ويجب احترام هذا الخيار"، داعياً مندوبة الولايات المتحدة إلى أن تتوقف عن "الإساءة" إلى بلاده.
واتهمت باور روسيا بضم القرم بطريقة "غير شرعية"، وقالت: "يمكن لسارق أن يسرق، لكن ذلك لا يعطيه الحق في ملكية ما سرقه" سامانثا باور، فرد عليها تشوركين بالقول إن عليها التوقف عن "الانحدار إلى مستوى يليق بالصحافة الصفراء"، مشدداً على أن روسيا ترفض لهجة الشتائم.