الجيش الأوكراني يستعيد السيطرة على قاعدة هاجمها مسلحون من القرم
(CNN)-- قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، السبت، إن قوات الدفاع الذاتي الموالية لروسيا اقتحمت قاعدة عسكرية أوكرانية بالقرم، حيث قامت القوات الأوكرانية في قاعدة نوفوفيدورسكي، بصد المهاجمين باستخدام القنابل الدخانية، واستعادت السيطرة على القاعدة بحسب ما ذكر المتحدث باسم الوازارة فلاديسلاف سيلينزيف على الموقع.
ويأتي الحادث فيما يتوقع وصول مراقبين دوليين إلى أوكرانيا لمراقبة الأمن ووضع حقوق الإنسان، في مهمة قد تستمر لستة أشهر.
ولكن المراقبين لن يدخلو إلى إقليم القرم، بحسب ما ذكر بيان للخارجية الروسية بأنها "أصبحت جزءاً من روسيا." وقد ضمت روسيا القرم إلى أراضيها الأسبوع الماضي، بعد استفتاء مثير للجدل أظهر، تأييدا من غالبية المصوتين لصالح انفصال الإقليم عن أوكرانيا وانضمامه إلى روسيا.
وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إنها ستنشر نحو 100 مراقب في أوكرانيا، على أمل "تخفيف التوتر، وتعزيز السلم، واستقرار الأمن" وسيقومون كذلك بالتدقيق في أوضاع حقوق الإنسان للتأكد من حماية حقوق الأقليات العرقية، وسوف تصل طلائع المراقبين خلال 24 ساعة حسبما أعلنت المنظمة الجمعة.
ومن المحتمل أن توسع منظمة الأمن الإقليمية مهمتها لتشمل 400 مراقب آخر، وتزيد مدتها لستة أشهر أخرى، إذا ما طلبت حكومة كييف ذلك.
روسيا العضو في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تضم في عضويتها 57 دولة، وافقت على البعثة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء ريا نوفوستي الحكومية، وقال وزير الخارجية الروسي بأنه يأمل أن "يساعد عمل المراقبين في التغلب على الأزمة الداخلية في أوكرانيا، ووقف انتشار اللصوصية من قبل القوميين، والقضاء على النزعات المتطرقة، والمساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية وضمان الاحترام الاجتماعي، والسياسي، واللغوي، والحقوق الثقافية والدينية للجميع في أنحاء أوكرانيا كافة."
وكانت روسيا قالت سابقا، إنها تحتفظ بحقها في دخول الأراضي الأوكرانية لحماية المواطنين من العرقية الروسية، من تهديد من المتطرفين القوميين والفاشيين حسب وصفها.
وفي غضون ذلك عرض قادة أوروبا نشر مراقبين مستقلين يسمح لهم بالوصول إلى شبه جزيرة القرم، التي باتت تعتبرها روسيا جزءاً من أراضيها، وحاول مراقبون من منظمة الأمن والتعاون عدة مرات الدخول إلى القرم في خضم الأزمة، عندما سيطرت مليشيات مؤيدة لروسيا على الإقليم، ولكن الرجال المسلحين على الحدود منعوهم من الدخول، وتعتبر أوكرانيا ومعها الولايات المتحدة والدول الغربية، أن القرم ما تزال جزءاً من أوكرانيا.