الطائرة الماليزية: أقارب يائسون يتوقعون نجاة أحبائهم.. وقطع مشبوهة يتضح أنها "قناديل بحر"
كوالالمبور، ماليزيا (CNN) -- عقد العشرات من الصينيين الذين كان أقاربهم في عداد ركاب الطائرة الماليزية المفقودة مؤتمرا صحفيا في العاصمة الماليزية، كوالالمبور، طالبوا خلاله الحكومة الماليزية بتقديم أدلة على مصير أحبائهم، في الوقت الذي تعثرت فيه عمليات البحث بسبب سوء الأحوال الجوية واتضاح أن بعض الأجسام المشبوهة لم تكن سوى قناديل بحر نافقة.
وقال أقارب الضحايا في المؤتمر الصحفي بأحد فنادق ماليزيا إن حكومة كوالالمبور بحاجة لتقديم المزيد من الأدلة على شفافية إعلاناتها، وقال جيانغ هو، أحد ممثلي الأقارب: "نريد أدلة ونريد الحقيقة حول عائلاتنا.. لدينا ثلاثة مطالب، الأول تقديم أدلة قاطعة للرد على تساؤلاتنا، والثاني تقديم اعتذار عن إعلان تحطم الطائرة في 24 مارس/آذار الجاري دون وجود أدلة مباشرة، والاعتذار عن إصدار معلومات متضاربة."
يشار إلى أن 154 راكبا من أصل 239 كانوا على متن الطائرة المفقودة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع يحملون الجنسية الصينية، وقد سبق للسلطات الماليزية أن أعلن وفاة جميع الركاب، ولكن هشام الدين حسين، وزير النقل الماليزي بالوكالة، رفض السبت استبعاد فرضية عدم نجاة أحد منهم.
أما في بكين، فقد دفع الحزن وين وان شينغ، 63 سنة، والذي كان ابنه الوحيد على متن الطائرة، إلى تنفيذ وقفة احتجاجية راح خلالها يصرخ قائلا: "جميعهم أحياء.. ابني وكل من كان على الطائرة، الطائرة مازالت هناك، إنهم يخفونها."
وتشارك السلطات الصينية في عمليات البحث عن الطائرة جنوب المحيط الهندي، ومن المتوقع استمرار العمليات الأحد رغم الطقس الماطر والغيوم المتوقعة في المنطقة الشاسعة التي تحاول فرق الإنقاذ مسحها بحثا عن آثار الطائرة.
وتلقت جهود الإنقاذ ضربة جديدة الأحد، بعدما أعلنت قناة CCTV الصينية الرسمية أن الجسم البرتقالي اللون الذي رصدته طائرة صينية اتضح أنه بقايا قنديل بحر، وذلك بعدما اعتقد البعض لفترة أنه قد يكون سترة نجاة لأحد الركاب، علما أن ثمانية سفن صينية تعمل في المنطقة محاولة البحث عن آثار للطائرة.