الأمم المتحدة: جنود تشاديون دخلوا بانغي وقتلوا 30 وجرحوا 300 وقفلوا راجعين لبلادهم
(CNN)-- خلص تقرير أعده مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى أنّ جنودا من تشاد اقتحموا سوقا، الأسبوع الماضي، في عاصمة إفريقيا الوسطى بانغي، وقتلوا 30 مدنيا وجرحوا 300 آخرين، ثم قفلوا عائدين إلى بلادهم.
ويعكس الحادث درجة التعقيد التي بات عليها الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، المستعمرة الفرنسية السابقة، والتي تعيش تحت وطأة الفوضى منذ العام الماضي بعد أن أطاح تحالف تشكل في معظمه من متمردين مسلمين الرئيس فرانسوا بوزيزي.
وجرى لاحقا دحر المتمردين من السلطة، لكن ميليشيات من المسلمين وأخرى من المسيحيين مازالت تتقاتل من أجل فرض سلطانها على البلاد.
وقال تقرير الأمم المتحدة إنّ الحادث وقع في 29 مارس/آذار عندما دخل جنود تشاديون على متن سيارات نقل بضائع العاصمة بانغي في قافلة عسكرية، واتجهوا رأسا إلى سوق مزدحمة بالنساء والأطفال وفتحوا نيرانهم على المتسوقين--الأمم المتحدة .
وأوضح المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة روبيرت كولفيل "مع بدء الاضطراب في السوق، فر الناس في جميع الاتجاهات، فيما استمر الجنود في إطلاق النار دون تمييز."
وأضاف أنّ عدة مصادر أبلغت فريق التحقيق الدولي أنها تعتقد أنّ الجنود التشاديين دخلوا بانغي لإجلاء ما تبقى من السكان من أصل تشادي وسكان مسلمين من البلاد لحمايتهم من مزيد من الهجمات التي تنفذها ضدهم ميليشيات مسيحية."
وأوضح أنّ المهاجمين هم جنود تشاديون لا ينتمون لقوة بلادهم التي تتشكل من 850 عسكريا والمشاركة في قوة حفظ السلام في إفريقيا الوسطى والتي تعد 6000.
والخميس، أعلنت وزارة الخارجية التشادية أنّها ستسحب تلك القوة قائلة "تشاد والتشاديون يشكلون هدفا لحملة مجانية ومغرضة في إفريقيا الوسطى تدعي أنهم وراء كل المعاناة هناك--وزارة الخارجية التشادية ."