انفصاليو دونتسك يرفضون اتفاق جنيف وأوكرانيا ترصد نوايا روسيا
كييف، أوكرانيا (CNN)-- قال القائم بأعمال وزير الخارجية في الحكومة الأوكرانية المؤقتة، اندري دشتيتسيا، إنه سيجتمع مع مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أروروبا، لمناقشة عملية تسليم المحتجين للمباني التي يسيطرون عليها، في الوقت الذي أعلن فيه زعيم الإنفصاليين الموالين لروسيا، أن موسكو لم تتحدث معه بشأن اتفاق لتسليم المباني، وإلقاء السلاح.
وأبلغ وزير الخارجية الأوكراني الصحفيين في كييف خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، بأنه سيلتقي بعثه مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا " والمراقبون موجودون حالياً في أوكرانيا، في دونتسك.. وهناك أكثر من 100 مراقب من المنطمة في أنحاء أوكرانيا، وبناء على الاتفاقية، سنطلب إرسال مزيد من المراقبين إلى دونتسك، حيث سيكونوا متواجدين في أماكن مختلقة من المدينة".
وأوضح دشتيتسيا أن "عملية مكافحة الإرهاب" الأوكرانية ضد المحتجين الموالين لروسيا، الذين احتلوا المباني الحكومية في شرق أوكرانيا سوف تتواصل، ولكن كثافتها سوف "تعتمد على التطبيق العملي" لاتفاقية سويسرا، وقال إن على روسيا أن تثبت حسن نواياها في أوكرانيا باحترام الاتفاق وذلك من خلال تهدئة الأزمة هناك وأضاف "لا أعلم نوايا روسيا ولكن الوزير لافروق وعد بأنهم يريدون التهدئة، ونحن ننتظر لنرى خلال الأيام المقبلة إن كان وعداً مخلصاً ومشاركة مخلصة."
لكن الزعيم الذي أعلن نفسه قائداً للمعارضين الانفصاليين الموالين لروسيا في مدينة دونتسك شرق أوكرانيا، تحدى وجود اتفاق دولي مع المعارضة لإخلاء المباني التي يحتلونها ووضع السلاح، والتي تم التوصل إليها بين روسيا وأوكرانيا والغرب.
وتم التوصل إلى الاتفاق بعد مفاوضات مضنية الخميس في جنيف بسويسرا، بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، من أوكرانيا، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ليكون الخطوة الأولى باتجاه تهدئة الأزمة في أوكرانيا.
ولكن البرهان على ذلك، يتمثل فيما إذا كانت الكلمات ستترجم إلى أفعال على الأرض، ففي مدينة دونتسك على الأقل، تبدو المؤشرات غير واعدة، فزعيم المعارضة دينيس بوشلين، الذي أعلن جمهورية دونيتسك الشعبية، من جانب واحد أبلغ المراسلين الصحفيين "أن لافروف لم يوقع شيئاً لنا، بل وقع بالنيابة عن الجمهورية الروسية." وأضاف أن المحتجين الذين يحتلون المباني لن يغادروها إلا حين تغادر الحكومة المؤقتة في كييف، وتستقيل.
وقال بوشلين هذ االأسبوع إنه سيجري استفتاء في 11 مايو/ أيار المقبل، حول ما إذا كان السكان يرغبون بالاستقلال.