استراليا معلنة بدء مرحلة البحث الثانية عن الطائرة الماليزية: لا يمكن لها الاختفاء دون أثر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن رئيس وزراء استراليا، طوني أبوت، بدء المرحلة الثانية من عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ أكثر من شهر، مؤكدا أن تكلفة تلك المرحلة ستتجاوز 60 مليون دولار وستشهد الاستعانة بالقطاع الخاص، وذلك بعدما انتهت عمليات مسح منطقة مشتبه فيها في المحيط الهندي دون الوصول إلى نتائج.
وقال أبوت، في مؤتمر صحفي الاثنين، إن فرق البحث ستستعين بجهود متعاقدين من القطاع الخاص، على دراية واسعة بطرق مسح قيعان البحار، معلنا في الوقت عينه أسفه لانتهاء المرحلة الأولى من البحث دون العثور على أثر لحطام الطائرة بعد عمليات المسح الجوي والبحري.
وتابع أبوت بالقول: "استبعد بشدة أن يكون هناك بقايا طافية على وجه الماء من حطام الطائرة، فبعد مرور كل هذه الأيام باتت جميع البقايا مثقلة بالمياه ولا بد أن تكون قد غرقت في قاع المحيط.. ولكن أريد من عائلات الركاب ومن العالم بأسره إدراك أن استراليا لن تتراجع عن مسؤولياتها."
ولفت أبوت إلى أن عمليات البحث ستشمل مناطق أوسع بكثير في المحيط الهندي، وستستعين فرق العمل بالغواصة الآلية "بلوفين 21" إلى جانب تقنيات أخرى، بينها أجهزة مسح مقطعية لقاع المحيط تقطرها السفن خلال إبحارها.
وأكد رئيس الوزراء الاسترالي أن بلاده تعتبر أن لها مسؤولية حيال القضية، خاصة وأن عمليات البحث "تجري ضمن منطقة الإنقاذ" التابعة لها، إلى جانب وجود ستة استراليين على متن الرحلة المفقودة، ولكنه رحب أيضا بالمساهمات التي يمكن أن تقدمها دول أخرى للعملية.
وتابع أبوت قائلا: "لا يمكن للطائرة أن تختفي، لا بد وأنها موجودة في مكان ما، سنبحث في منطقة تصل مساحتها إلى 60 ألف كيلومتر مربع، وهي عملية ستستغرق منا ما بين ستة وثمانية أشهر. نحن لا نريد أن تبقى غمامة الشك مخيمة فوق عائلات الركاب أو المسافرين بإطارهم الأوسع."