الأزمة الأوكرانية تشتعل.. معارك في "سلافيانسك" وفقدان الاتصال بمبعوث بوتين

سلافيانسك، أوكرانيا (CNN)- تشهد مدينة "سلافيانسك" في شرق أوكرانيا معارك طاحنة في هذه الأثناء، بين القوات الحكومية ومسلحين انفصاليين من الموالين لروسيا، في الوقت الذي أكدت فيه موسكو فقدان الاتصال بمبعوث الرئيس، فلاديمير بوتين، بشرق الجمهورية السوفيتية السابقة.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن ثلاث مروحيات، تشارك في الحملة التي بدأها الجيش لاستعادة السيطرة على المباني التي يحتلها الانفصاليون في سلافيانسك، تعرضت لإطلاق نار بواسطة منظومات محمولة للدفاع الجوي الجمعة، مما أدى إلى إسقاطها، ومقتل عدد من العسكريين.

وتلقى سكان المدينة أوامر بالتزام منازلهم، وتجنب الخروج إلى الشوارع، وكذلك تجنب الاقتراب من النوافذ، فيما تواصل وحدات من الجيش الأوكراني المرحلة الأخيرة مما توصف بـ"أكبر عملية لمكافحة الإرهاب"، بحسب ما أكد مسؤولون بالحكومة الأوكرانية المؤقتة لـCNN الجمعة.

وتضاربت التقارير حول حصيلة ضحايا المعارك، حيث ذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية أن مروحيتين من طراز "مي-8" تم إسقاطهما، مما أسفر عن مقتل اثنين من الضباط، وإصابة آخرين، وأشارت إلى أن مروحية أخرى، من نفس الطراز، تضررت، دون سقوط ضحايا.

وأضافت الوزارة، على موقعها الرسمي، أن مسلحين من الانفصاليين قاموا باحتجاز أحد الطيارين كرهينة، بعد إصابته بجروح بليغة، بعدما أجبرت طائرته على الهبوط اضطرارياً، مشيرةً إلى أن محاولات تجري حالياً لضمان إطلاق سراحه.

وكتب وزير الداخلية بالحكومة الأوكرانية المؤقتة، أرسن أفاكوف، في تعليق على صفحته بموقع "فيسبوك"، قائلاً: "الإرهابيون أطلقوا النار على القوات الأوكرانية، باستخدام بعض الأسلحة الثقيلة، من بينها القذائف الصاروخية ومنظومات دفاع جوي محمولة أرسن أفاكوف."

وبينما قالت وزارة الدفاع إنه تم احتجاز أربعة انفصاليين عند أحد الحواجز الأمنية، ممن يُعتقد بقيامهم بإطلاق النار على مروحيات الجيش بمدينة "سلافيانسك"، الأمر الذي نفاه "قائد الدفاع الشعبي" الموالي لروسيا، فياتشيسلاف بونوماريوف، بحسب تلفزيون "روسيا اليوم."

وفي موسكو، قال ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس بوتين، إن الأخير يحصل على كافة المعلومات حول تطور الأحداث، كما أوفد مبعوثاً خاصاً، هو فلاديمير لوكين، إلى مناطق جنوب شرق أوكرانيا الخميس، لإجراء محادثات حول الإفراج عن المراقبين الأوروبيين المحتجزين هناك.

وأضاف بيسكوف، في تصريحات أوردتها وكالة "نوفوستي" للأنباء، أن "العملية العسكرية التي بدأتها سلطات كييف عرقلت المساعي الروسية لإطلاق سراح المراقبين الأوروبيين ديمتري بيسكوف"، مشيراً إلى أن "الجانب الروسي فقد الاتصال مع لوكين في الوقت الراهن"، نتيجة ما وصفتها موسكو بـ"العملية العقابية"، التي تشنها القوات الأوكرانية.