الأزمة الأوكرانية.. روسيا تعيد تقييم الأوضاع وتعاقب أمريكيين وكنديين
دونيتسك، أوكرانيا (CNN)- أعلنت روسيا الخميس عن إعادة تقييم الأوضاع في أوكرانيا، بعد رفض الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق الجمهورية السوفيتية السابقة، دعوة الرئيس فلاديمير بوتين، لتأجيل الاستفتاء على انفصال مقاطعتين على الأقل، تمهيداً لضمهما إلى روسيا.
وقال ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي، في تصريحات أوردها تلفزيون "روسيا اليوم"، إن "هناك معطيات جديدة يجب تحليلها"، مؤكداً أن "الكرملين سيقوم بإعادة تقييم الأوضاع في أوكرانيا، في ظل قرار أنصار فدرلة البلاد عدم تأجيل الاستفتاء في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك." ديمتري بيسكوف
وقرر ما يُعرف بـ"مجلس جمهورية دونيتسك الشعبية" عدم تأجيل الاستفتاء المقرر في 11 مايو/ أيار الجاري، حول مصير الإقليم، في خطوة تتعارض مع دعوة الرئيس الروسي المحتجين الموالين لموسكو، إلى "تأجيل الاستفتاء، من أجل دعم الحوار الوطني في البلاد."
كما اتخذ قرار مماثل من قبل "المجلس الشعبي لمقاطعة لوغانسك"، وفق ما أعلنه المركز الصحفي لـ"جيش جنوب الشرق"، حيث أكد في بيان له أن "الاستفتاء سيجري في 11 مايو (أيار)، ونحن نواصل الاستعدادات، ونطبع أوراق الاقتراع، وكل القرارات تبقى سارية المفعول."
وأضاف بيسكوف أن موسكو حصلت عبر القنوات الدبلوماسية، على نسخة من "خريطة الطريق"، التي أعدتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لتسوية الأزمة في أوكرانيا، وقال: "الآن نحتاج إلى وقت لدراستها بسرعة."
وكان بوتين قد وصف الانتخابات الرئاسية القادمة في أوكرانيا، بأنها "خطوة في الاتجاه الصحيح"، ودعا خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو، في وقت سابق الأربعاء، سلطات الحكومة الانتقالية في كييف إلى "حماية مصالح جميع المواطنين"، بحسب قوله.
إلى ذلك، أعلنت موسكو الخميس عن إضافة أسماء جديدة لمسؤولين أمريكيين وكنديين على قائمة الأشخاص الممنوعين من دخول روسيا، رداً على العقوبات التي تفرضها دول غربية، من بينها الولايات المتحدة، على مسؤولين وشركات روسية، على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ألكسندر لوكاشيفيتش، أن "موسكو لن تبقى صامتة ازاء العقوبات الأمريكية والكندية المفروضة ضد المسؤولين الروس والشركات الروسية." ألكسندر لوكاشيفيتش