لماذا تجاهلت حكومة نيجيريا تهديدات بوكو حرام باختطاف الفتيات؟

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: PIUS UTOMI EKPEI/AFP/Getty Images)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- وجهت منظمة العفو الدولية "أمنستي" انتقادات ضمنية إلى الحكومة النيجيرية، متهمةً إياها بـ"التقاعس" عن منع اختطاف أكثر من 200 فتاة، على يد مسلحي جماعة "بوكو حرام" الإسلامية، التي تنشط في شمال الدولة الأفريقية.

محتوى إعلاني

وقالت المنظمة الدولية إن قوات الأمن النيجيرية كان لديها أكثر من أربع ساعات للتحرك لمنع عملية اختطاف هؤلاء الفتيات، بعدما تلقت تحذيراً مسبقاً أمنستي، بقيام مسلحي جماعة "بوكو حرام" بمهاجمة إحدى المدارس في منطقة "شيبوك"، منتصف أبريل/ نيسان الماضي.

محتوى إعلاني

وأضافت المنظمة، في بيان تلقته CNN الجمعة، أنها استقت معلوماتها من مقابلات مع عدد كبير ممن وصفتها بـ"مصادر موثوقة"، ولفتت إلى أن "الجيش النيجيري لم يكن باستطاعته إرسال تعزيزات عسكرية، بسبب نقص إمكانياته، ومخاوف من الدخول في معارك مع أفراد المجموعة الأكثر تسليحاً."

وأشارت "أمنستي" في تقريرها، إلى أن قوة عسكرية يبلغ قوامها 17 جندياً، بالإضافة إلى عناصر من الشرطة المحلية، حاولت صد هجوم بوكو حرام على المدرسة، إلا أن مسلحي الحركة المتشددة أجبروهم على الفرار."

وفي تعليق له، قال مدير المنظمة للقارة الأفريقية، نيتسانت بيلاي: "حقيقة أن قوات الأمن النيجيرية كان لديها علم بهجوم وشيك لبوكو حرام، ولكنها فشلت في اتخاذ تحرك عاجل لوقفه، من شأنه أن يؤدي إلى تزايد الغضب محلياً ودولياً إزاء هذه الجريمة الفظيعة."

وتابع بقوله: "هذا مؤشر خطير على تقصير الحكومة النيجيرية في حماية المدنيين، الذين مازالوا يتعرضون للمزيد من مثل هذه الهجمات.. وعلى القيادة النيجيرية الآن بذل كل ما بوسعها، واستخدام كافة الوسائل المتاحة، لضمان إطلاق سراح هؤلاء الفتيات، وعدم تكرار ذلك مجدداً."

من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية "بورنو" بشمال نيجيريا، أحمد زاناه، إن الجيش النيجيري لم يرسل أي قوات إلى بلدة "شيبوك"، حتى وصول مسلحي بوكو حرام إلى المنطقة، واختطاف أكثر من 200 فتاة من داخل إحدى المدارس الأجنبية بالبلدة.

وأكد عضو المجلس المحلي بالولاية أن سكان شيبوك تلقوا معلومات بأن مسلحي بوكو حرام في طريقهم إلى البلدة أحمد زاناه، وعلى الفور تم إخطار الحكومة المحلية، التي قامت بدورها بإبلاغ الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المركزية.

نشر
محتوى إعلاني