فيديو مزعوم لمختطفات بوكو حرام.. وإسرائيل تنضم لجهود تحريرهن
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بثت جماعة "بوكو حرام" النيجيرية، الاثنين، شريط فيديو جديدا يزعم "اعتناق" بعض الطالبات المختطفات الإسلام، في الوقت الذي تخطط فيه إسرائيل لإرسال خبراء مكافحة إرهاب للانضمام على مستشارين من بريطانيا وأمريكا للتخطيط لإنقاذ قرابة 300 طالبة، اختطفتهن الجماعة المتشددة من مدرسة، شمال شرقي نيجيريا منذ قرابة شهر، في عملية أثارت حملة تعاطف دولية تطالب بإطلاق سراح المختطفات.
ويظهر الفيديو المصور في ما تبدو كمنطقة حرشية، ومدته 27 دقيقة، عددا من المختطفات يتلون الشهادة وآيات من القرآن وهن مرتديات الحجاب.
وقال مراسل CNN في نيجيريا، أمينو أبوبكر، الذي شاهد الفيديو، إن زعيم الجماعية الإرهابية، أبوبكر شيكو، تحدث في التسجيل المرئي لنحو 16 دقيقة، وعرض مقايضة المختطفات بسجناء الحركة.
وفي الأثناء، ذكر المكتب الرئاسي في نيجيريا، الأحد، إن إسرائيل ستبعث فريقا من الخبراء في مجال مكافحة الإرهاب للمساعدة في استرداد المختطفات.
وتشارك كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين في العمليات الجارية لتحديد موقع المختطفات ومحاولة استعادهن، غير أن أي من الدول لم تكشف عن ماهية المهام التي يقوم بها خبرائها، وأوضحت واشنطن مؤخرا انها لا تعتزم إرسال قوات مقاتلة إلى نيجيريا.
وكشف مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية لـCNN، أن الإدارة عرضت المساعدة مباشرة عقب عملية الاختطاف الجماعية، إلا أن السلطات النيجيرية رفضت العرض حتى تبين لها صعوبة المهمة، في تأكيد لتصريح وزير الخارجية، جون كيري، الأسبوع الماضي، التي أكد فيها مشاركة الولايات المتحدة بالمساعدة منذ البداية.
وقامت مجموعة من مليشيات "بوكو حرام" باختطاف نحو 300 فتاة من مدرسة، تحت جنح الليل، في 14 إبريل/نيسان الفائت، تمكن بعضهن من الفرار في حين لا تزال 276 صبية في عداد المفقودات.
والجمعة، كشفت منظمة "أمنستي" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان عن تقاعس قيادات عسكرية علمت، قبل أربع ساعات من الحادث، بتوجه "بوكو حرام" نحو المدرسة، وعادت المنظمة الحقوقية لتقول في تقريرها إن القيادات فشلت في جمع أعداد كافية من الجنود للتعامل مع الوضع.
ويعتقد مسؤولون غربيون بأن المختطفات تم تقسيمهن إلى مجموعات قبل تهريبهن خارج نيجيريا، غلا أن سلطات أبوجا ترجح وجودهن في غابة اقتادتهن إليها العناصر المسلحة بعد عملية الاختطاف.